صدر العدد الرابع والخمسون من مجلة " أحوال مصرية " يتناول ضرورة النهوض بالتعليم المصرى

صدر العدد الرابع والخمسون من مجلة " أحوال مصرية " يتناول ضرورة النهوض بالتعليم المصرى

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014 - 07:18 ص

غلاف المجلة

صدر العدد الرابع والخمسون من مجلة "أحوال مصرية" والصادرة عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، برئاسة تحرير الدكتور أيمن عبد الوهاب.

وتؤكد المجلة فى عددها الجديد على أن النهوض بالعملية التعليمية قضية قومية، وأصبحت فى مقدمة أولويات القيادة الجديدة بعد 30 يونيو، حيث أكد الخطاب السياسى على دور التعليم فى تنمية المجتمع، وتأسس المجلس التخصصى للتعليم، والبحث العلمى ليقدم حلول عملية للتغلب على التحديات التى تواجه التعليم والبحث العلمى فى مصر.

ويناقش الدكتور أيمن عبد الوهاب، رئيس التحرير، فى افتتاحية المجلة، الفلسفة الحاكمة لعملية التعليم والتعلم فى مصر، ودور التعليم فى تحقيق التنمية البشرية عبر أدوار جديدة للمدارس والجامعات بالقدر الذى يسهم فى زيادة قدرات الطلاب على التعليم، وإعطاء مساحات أكبر للحرية والنقد الذاتى.
وفى ضوء تصاعد العديد من المظاهر الاجتماعية السلبية مثل الإدمان واللامبالاة، فضلاً عن تفشى ظاهرة الإرهاب، وتنامى قضية الفقر وتزايد حالة الضعف الاجتماعى والإنسانى فى المجتمع، يحلل رئيس التحرير دور التعليم فى ترسيخ قيم المواطنة، والمشاركة والمسئولية الجماعية تجاه المجتمع، فضلاً عن ربط المنظومة التعليمية بالعدالة الاجتماعية.
وأكد على ضرورة العلاقة التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الأهلى فى تحديد إطار صنع السياسات التعليمية مروراً بتنفيذها وانتهاءاً بالمتابعة والتقييم، وذلك لتحقيق رؤية استراتيجية حاكمة للكثير من مدخلات التعليم.
ويتضمن العدد دراستين، الأولى للدكتور على الشخيبى بعنوان "واقع الجامعات المصرية فى عالم متغير..دراسة تحليلية" ويناقش محتوى الدراسة الوضع الحالى للجامعات المصرية، وإمكانية تطويرها فى ضوء إدارة الجودة الشاملة، ونظم الاعتماد فى اطار الوظيفية الثلاثية للجامعة والمتمثلة فى: إعداد القوى البشرية المؤهلة أكاديمياً ومهنياً وثقافياً، وتطوير البحث العلمى الذى يهدف إلى حل مشكلات المواطن والمجتمع، وخدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال تقديم المعرفة.
وحول آلية تطوير الجامعات المصرية، طرح الدكتور الشخيبى عدد من الآليات المتفاعلة التى يمكن أن يكون لها دور إيجابى فى تحقيق الجودة الشاملة والاعتماد ومنها، آلية تطبيق نظم الجودة والاعتماد فى الجامعات، وتطوير التخصصات العلمية وتنظيم الالتحاق بالجامعات.
أما الدراسة الثانية للدكتورة نادية حليم بعنوان "التعليم ومنظومة القيم" وتناقش الدراسة دور المؤسسات التعليمية فى عملية التنشئة من خلال جانبين، بالنسبة للجانب الرسمى يتمثل فى المقررات الدراسة المختلفة، أما الجانب غير الرسمى يتعلق بخبرات التفاعل بين زملاء الدراسة والمعلمين وما ينتج عنها من تعديل اتجاهات الفرد وقيمه.
ويحدد الدكتور محمد مجوب أربعة مقومات للنهوض بتطوير العملية التعليمية، ويتمثل المقوم الأول فى دور العنصر البشرى باعتبار أن التعليم هو صناعة الإنسان، أما المقوم الثانى يتعلق بالمناهج فى المواد التعليمية، وهو ما يتطلب تطوير وإصلاح الكتب المدرسية على نحو يسمح بتنمية مهارات البحث والاستقصاء والتعلم، ويرتبط المقوم الثالث ببيئة التعلم أى البيئة المدرسية التى يقضى فيها الطلاب معظم أوقاتهم.
ويناقش الدكتور صفى الدين خربوش، بعض مشكلات التعليم الجامعى، والتى حصرها فى مجموعة من الموضوعات هى؛ البنى الأساسية للمؤسسات الجامعية، وطريقة قبول الطلاب فى الجامعات، واللوائح الدراسية، وعلاقة التخصصات بسوق العمل، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وطريقة تقييم الطلاب والكتاب الجامعي، والدراسات العليا.
وجاء ملف العدد تحت عنوان "التعليم.. المشروع القومى لمصر" متضمنًا ستة موضوعات، وهى رؤية الأحزاب للتعليم، واقتصادات التعليم فى مصر، أحوال التعليم الفنى، والتعلم الاليكترونى، ومنظومة التعليم الطبي، وحقيقة مجانية التعليم.
وتحلل الباحثة إلهام الميرغنى حجم الإنفاق الحكومى، وحجم الإنفاق العائلى على التعليم فى مصر، وأشارت إلى أن نسبة الإنفاق على التعليم الحكومى فى مصر بلغت 12% ىى موازنة 2014/2015 مقارنة بـ 10.6% عام 2011. كما أشارت إلى أن متوسط إنفاق الأسرة على التعليم بلغ 1055.4 جنيه سنوياً، وأوضحت أن هناك علاقة إيجابية بين دخل الأسرة والإنفاق على التعليم.
ويناقش الدكتور نبيل حنفى أزمة التعليم الفنى فى مصر، ويشير إلى عوامل أزمة التعليم الفنى، والتى كان من بينها ضعف الإمكانات التقنية وقصور المناهج الدراسية عن ملاحقة التطور الفنى
وعرض الكاتب جمال غيطاس، أنماط وأدوات التعلم الإليكترونى، كما ناقش التحديات الثقافية والاجتماعية له؛ ويناقش الدكتور محمد الطحلاوى، مشكلات منظومة التعليم الطبى فى الجامعات المصرية، والتى تتمثل فى الكثافة العالية للطلاب لا سيما مع ضعف إمكانات المعامل وقاعات التدريب العملى، فضلاً عن أسلوب تكليف خريجى كليات الطب بالمستشفيات على نحو لا يسمح لهم بتلقى تدريبات وخبرات مهنية.
وناقش الدكتور كمال مغيث حقيقة مجانية التعليم فى مصر، والتى أقرتها ثورة 23 يوليو 1952 التى انحازت لفكرة تعليم الجماهير.

وتناقش المجلة فى المحور الثقافى الدور التنويرى للمؤسسات التعليمية مثل الأزهر وجامعة القاهرة، ورؤية عميد الأدب العربى طه حسين والإمام محمد عبد لإصلاح التعليم؛ كما تعرض قضايا التعليم فى السينما المصرية.
يعرض الدكتور عبد الباسط أمين الدور التنويرى لجامع الأزهر الشريف على مدى أكثر من عشرة قرون؛ ويعرض الدكتور عادل عبد الغفار الدور الثقافى والعلمى لجامعة القاهرة، ودورها فى تشكيل الرأى العام المصري، ودعم رموز الحركة الوطنية الرافضة للاستعمار، وجهود خريجها فى تحقيق التنمية وتطوير المجتمع المصرى على كافة الأصعدة.
ويناقش الباحث إيهاب نافع، رؤية محمد عبده لإصلاح التعليم، الذى أرجع قصور التعليم إلى إهمال التعليم الدينى والتوسع فى إنشاء المدارس الأجنبية بما لها من تأثير سلبى على أبناء المسلمين وصبغهم بصبغة غير إسلامية.

وتناقش الدكتورة مريم وحيد مدرس العلوم السياسية المساعد بجامعة القاهرة قضايا التعليم فى السينما المصرية، وتحلل تصوير السينما للحركة الطلابية، وتعاملات الطلاب داخل الجامعة، ونمط أستاذ الجامعة، ومعاناة المدرس، وصورة المدرس الكوميدى والإيجابى وفقاً لتصوير السينما المصرية.