بسبب عدم التدريب - معلمو سوهاج يتعاملون مع السبورات الذكية على انها بيضاء عادية و يشرحون عليها بأقلام سبورة

واقعة مثيرة للجدل حدثت في إحدى مدارس محافظة سوهاج، تكشف بشكل كبير جدوى الخطط الوزارية لتعميم استخدام التكنولوجية في المدارس دون التجهيز لذلك وتدريب المعلمين بشكل مناسب.

ففي مدرسة العيساوية الثانوية بسوهاج، اهتمت الإدارة التعليمية بإدخال وسائل تكنولوجية حديثة لتعليم الطلاب، ولكن لم يواكب ذلك تدريب للمعلمين عليها، فقامت بشراء عدد من السبورات الذكية، موزعة على الفصول بواقع سبورة ذكية في كل فصل، حتى يتمكن المعلمون من الشرح بطرق حديثة بعيدا عن السبورة التقليدية.

والسبورة الذكية عبارة عن سبورة موصلة بالحاسب الآلي تشبه الشاشة التي تعرض عليها «الداتا شو» ولكنها تعمل باللمس، وتتكون اللوحة الذكية من سبورة بيضاء تفاعلية تشتمل على أربعة أقلام إلكترونية ومساحة إلكترونية ، يتم توصيلها بالكمبيوتر.

بالفعل بدأت المدرسة في تركيب تلك السبورات الذكية الجديدة مع بداية العام، ولكن لم يكد يمر سوى شهر واحد حتى تحولت تلك السبورات إلى «خردة»، وأُلقيت في المخازن دون أن يستفيد أحد منها، أو من الأموال التي دُفعت في سبيل شرائها.

وبحسب طلاب المدرسة الثانوية، فقد فوجئوا في بداية العام بوجود سبورات ذكية بدلاً من السبورات التقليدية، ولم يتم تدريبهم على التعامل معها، والأسوء من ذلك أن المديرية التعليمية لم تهتم بتدريب المعلمين أنفسهم على التعامل معها.

نتيجة لعدم التدريب، بدأ بعض المعلمين في التعامل مع تلك السبورة كالسبورات العادية، مثلما كانوا يفعلون من قبل، وبدأوا في الكتابة عليها بالأقلام «الفلوماستر»، مما أدى لتلف تلك السبورات في شهر واحد من بدء الدراسة وعاد الطلاب للسبورات القديمة مرة أخرى.