لا تيأس: الفرج يقترب إليك بالدعاء

لو وقفت الدنيا بحدها وحديدها ضدك واتصلت بالله وكنت في طاعة الله تأكد أن الله سيفرج همك هكذا يبدأ الشيخ محمد محمد سعد الشحات إمام وخطيب المسجد الكبير بقرية ال 21 بشمال التحرير حديثه إلي إليأس من صلاح الأمة الإسلامية وما حاق بها من هوان مؤكدا أن الحل في العمل بجد لأن الرفعة لهذه الأمة وإنما هي فتن تتعرض لها الأمة الإسلامية بين الحين والآخر لتفرز الرجال وعليك أيها المسلم بالدعاء أيضا فقد قيل أنه مخ العبادة وفي لفظ آخر قيل إن الدعاء هو العبادة ويقول رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ولكن تدعون سميعا بصيرا إن الذي تدعون لهو أقرب إلي أحدكم من عنق راحلته" وقد تعرض النبي والصحابة رضوان الله عليهم للضرب والعذاب والهوان وحبسوا 3 سنوات في شعب أبوطالب ليس لهم إلا الله ولم ييأسوا من صلاح الحال وانتشار الدعوة الإسلامية لتملأ الدنيا نورا.
"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" هذه حقيقة لابد أن يؤمن بها كل مسلم وإذا اشتد بك الغم والحزن فعليك بنصيحة رسول الرحمة حيث قال في الحديث الصحيح "إذا أصيب العبد بالهم والحزن فليقل اللهم إني عبدك ابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضائك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.. إلا أذهب الله عنه همه وغمه وأبدله بعد ذلك فرحا" وعليك أن تجرب ذلك عن يقين وستجد الفارق كبيرا وقد بشرنا الرسول الكريم بنصر هذه الأمة والذي لن يأتي إلا بالثبات علي الحق والتأكد من خيرية هذه الأمة والابتعاد عن دعاوي اليأس والإحباط التي يبثها أعدائنا فالنصر لا يتعلق بشخص بعينه وإنما النصر يتعلق بالأمة بأكملها التي يسخر الله لها من يشاء من عباده.