الحق في التعليم: يجب الكف عن استخدام العنف كوسيلة للعقاب

تقدم المركز المصري للحق في التعليم، بالعزاء لأسرة التلميذة بسملة أسامة التي وافتها المنية إثر ضربة عنيفة على رأسها من معلمها بمدرسة طرانيس العرب التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية بمحافظة الدقهلية.

وأكد المركز، في بيان اليوم، ضرورة مساءلة المعلم المسؤول عن الإصابة القاتلة للطفلة بسملة إداريا وجنائيا، وأعلن المركز إدانته ورفضه لأي مستوى من العنف يقع على أي من الطلاب في كل المدارس المصرية لأنه يتنافى مع الهدف الرئيس للعملية التعليمية بتعزيز الكرامة الإنسانية وتأصيلها.

وناشد معلمي مصر بضرورة الكف عن استخدام العنف أو التلويح به كوسيلة للعقاب أو التقويم، وطالب الإدارة التعليمية بوضع السياسات والإجراءات الكفيلة بمنع العنف ضد الطلبة ومحاسبة من يخالف ذلك.

ويرى المركز أن البيئة المدرسية في مصر هي من البيئات الحاضنة للعنف نتيجة الثقافة السلبية المنتشرة بين قطاع عريض من المواطنين باعتبار أن الضرب هو أحد وسائل التربية والتقويم والعقاب، وهو ما يستدعي جهودا ضخمة من كافة الجهات المسئولة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام للتصدي لهذه الثقافة.

ويري المركز أن المعلمين المصريين يعملون في بيئة عمل غير مواتية، بدء من الانتقاص من حقوقهم المادية والمعنوية وحرمانهم من حقهم في نقابة حقيقية تدافع عن مصالحهم وترتقي بهم مهنيا، وصولا للعمل في ظل ظروف قاسية وفصول متكدسة بالطلبة نتيجة عدم إعطاء الدولة بناء المدارس الأولوية التي تستحقها كأحد مؤشرات الحق في التعليم والحق في جودته، وهو ما يفرض على الدولة - وفاء لالتزاماتها القانونية تجاه حقوق الإنسان ومن بينها الحق في التعليم – أن تشرع وبشكل فوري في معالجة هذه الانتهاكات بإقرار أجور منصفة للمعلمين والتصدي للعجز الكبير في أعداد المعلمين وبناء المدارس وزيادة عدد الفصول الدراسية بما يضمن انخفاض الكثافات للحد الذي ينزع من البيئة المدرسية قابليتها ودعمها للعنف.