- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3889
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
حياة الصحابة (2) الصحابى الجليل : المقداد بن عمرو
الأحد 04 سبتمبر 2011, 16:28
هوالمقداد بن عمرو بن ثعلبة بن ربيعة البهرانى وكانت للمقداد مكانة وحظوة
لدىرسول الله صلىالله عليه وسلم وقد شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم وكان له موقف عظيم فى ( بدر ) والذى يعد من المواقف الشجاعة
النادرةففى ذلك اليوم العصيب حيث أقبلت قريش فى بأسها واصرارها والمسلمون
يومئذ قلة ولم يختبرواقبل ذلك فىالقتال وراح النبى صلىالله عليه وسلم يشاور
أصحابه فى الأمرفهم المقدادبالحديث قائلا(يا رسول الله أمضى لماأراك الله فنحن معك والله لانقول لك كماقالت بنواسرائيل لموسى(فاذهب أنت وربك فقاتلااناههنا قعدون) ولكن أذهب أنت وربك فقاتلاأنا معكمامقاتلون ، فهو الذى بعثكب الحق لوسرت بناالى(برك الغماد) وهىموضع باليمن لجالدنامعك من دونه حتى تبلغه) فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم خيرا ودعا له وتهلل وجه الرسول عليه السلام وأشرق وسرت فىالجيش الاسلامىكلمات المقدادبن عمرو التى بلغت غايتهافىأفئدة المؤمنين وأن هذه الكلمات التىمرت بنالاتصور شجاعته فحسب بل تصورلناحكمته الراجحةوتفكيره العميق السديد وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد ولاة يوما أحدىالامارات فلمارجع سأله النبى عليه السلام كيف وجدت الامارةفأجاب المقداد(لقد جعلتنى أنظر الى نفسى كما لو كنت فوق الناس وهم جميعادونى .. والذى بعثك بالحق لا أتأمرن على أثنين بعد اليوم أبدا) واذا لم يكن هذاهوالحكيم فمن يكون ؟ رجل لايخدع عن نفسه ولا عن ضعفه،يتولى الامارة فيغشى نفسه الزهو والصلف ويكتشف فى نفسه هذا الضعف فيقسم ليجنبها مظانه وليرفض الامارةبعد تلك التجربة ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا .
وتتألق حكمته فى حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذى ينقله الينا أحد أصحابه
فيقول جلسنا الى المقداديومافمر به رجل فقال مخاطب االمقداد: طوبى لهاتين
العينين اللتين رأتارسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددناأنارأينا ما رأيت
وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه المقداد وقال : ما يحمل أحدكم على أنا يتمنى مشهداغيبه الله عنه ، لا يدرى لو شهده كيف كان يصير فيه ؟! .. والله لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله – عز وجل – على مناخرهم فى جهنم أولاتحمدون الله الذىجنبكم مثل بلائهم وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"حكمةوأية حكمة ، أنك لا تلتقى بمؤمن يحب الله ورسوله ، الا تجده يتمنى لوأنه عاش أيام الرسول ورآه ولكن بصيرة المقداد الحكيم تكشف البعد المفقودفى هذه الأمنية ألم يكن من المحتمل لهذاالذىيتمنى لوأنه عاش تلك الأيام أن يكون من أصحاب الجحيم؟ألم يكن من المحتمل أن يكفرمع الكافرين؟فعليه أن يحمدالله الذىرزقه الحياة فى عصور أستقر فيها الاسلام .
وخرج المقداد يوما فى سرية تمكن العدو فيها من حصارهم فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعىأحددابته ولكن أحدالمسلمين خالف الأمير فتلقى منه عقوبةأكثر ممايستحق فمر المقدادبالرجل يبكى ويصيح فسأله فأنباه بماحدث فأخذ المقداد
بيمينه ومضياصوب الأميروراح المقداديناقشه حتى كشف له خطأه وقال له" والآن مكنه من القصاص!"وأذعن الأمير. ولكن الجندى عفاوصفح وانتشى المقداد بعظمة الموقف فراح يقول (لأموتن ،والاسلام عزيز)وكان وفاةهذاالصحابىالجليل بالجرف (على بعد ثلاثة أميال من المدينة)ودفن بالبقيع بالمدينةالمنورة وصلى عليه الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه وذلك سنةثلاث وثلاثين هجرياوكان يوم مات ابن سبعين سنة ، رضى الله عنه وأرضاه .
لدىرسول الله صلىالله عليه وسلم وقد شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم وكان له موقف عظيم فى ( بدر ) والذى يعد من المواقف الشجاعة
النادرةففى ذلك اليوم العصيب حيث أقبلت قريش فى بأسها واصرارها والمسلمون
يومئذ قلة ولم يختبرواقبل ذلك فىالقتال وراح النبى صلىالله عليه وسلم يشاور
أصحابه فى الأمرفهم المقدادبالحديث قائلا(يا رسول الله أمضى لماأراك الله فنحن معك والله لانقول لك كماقالت بنواسرائيل لموسى(فاذهب أنت وربك فقاتلااناههنا قعدون) ولكن أذهب أنت وربك فقاتلاأنا معكمامقاتلون ، فهو الذى بعثكب الحق لوسرت بناالى(برك الغماد) وهىموضع باليمن لجالدنامعك من دونه حتى تبلغه) فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم خيرا ودعا له وتهلل وجه الرسول عليه السلام وأشرق وسرت فىالجيش الاسلامىكلمات المقدادبن عمرو التى بلغت غايتهافىأفئدة المؤمنين وأن هذه الكلمات التىمرت بنالاتصور شجاعته فحسب بل تصورلناحكمته الراجحةوتفكيره العميق السديد وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد ولاة يوما أحدىالامارات فلمارجع سأله النبى عليه السلام كيف وجدت الامارةفأجاب المقداد(لقد جعلتنى أنظر الى نفسى كما لو كنت فوق الناس وهم جميعادونى .. والذى بعثك بالحق لا أتأمرن على أثنين بعد اليوم أبدا) واذا لم يكن هذاهوالحكيم فمن يكون ؟ رجل لايخدع عن نفسه ولا عن ضعفه،يتولى الامارة فيغشى نفسه الزهو والصلف ويكتشف فى نفسه هذا الضعف فيقسم ليجنبها مظانه وليرفض الامارةبعد تلك التجربة ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا .
وتتألق حكمته فى حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذى ينقله الينا أحد أصحابه
فيقول جلسنا الى المقداديومافمر به رجل فقال مخاطب االمقداد: طوبى لهاتين
العينين اللتين رأتارسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددناأنارأينا ما رأيت
وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه المقداد وقال : ما يحمل أحدكم على أنا يتمنى مشهداغيبه الله عنه ، لا يدرى لو شهده كيف كان يصير فيه ؟! .. والله لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله – عز وجل – على مناخرهم فى جهنم أولاتحمدون الله الذىجنبكم مثل بلائهم وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"حكمةوأية حكمة ، أنك لا تلتقى بمؤمن يحب الله ورسوله ، الا تجده يتمنى لوأنه عاش أيام الرسول ورآه ولكن بصيرة المقداد الحكيم تكشف البعد المفقودفى هذه الأمنية ألم يكن من المحتمل لهذاالذىيتمنى لوأنه عاش تلك الأيام أن يكون من أصحاب الجحيم؟ألم يكن من المحتمل أن يكفرمع الكافرين؟فعليه أن يحمدالله الذىرزقه الحياة فى عصور أستقر فيها الاسلام .
وخرج المقداد يوما فى سرية تمكن العدو فيها من حصارهم فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعىأحددابته ولكن أحدالمسلمين خالف الأمير فتلقى منه عقوبةأكثر ممايستحق فمر المقدادبالرجل يبكى ويصيح فسأله فأنباه بماحدث فأخذ المقداد
بيمينه ومضياصوب الأميروراح المقداديناقشه حتى كشف له خطأه وقال له" والآن مكنه من القصاص!"وأذعن الأمير. ولكن الجندى عفاوصفح وانتشى المقداد بعظمة الموقف فراح يقول (لأموتن ،والاسلام عزيز)وكان وفاةهذاالصحابىالجليل بالجرف (على بعد ثلاثة أميال من المدينة)ودفن بالبقيع بالمدينةالمنورة وصلى عليه الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه وذلك سنةثلاث وثلاثين هجرياوكان يوم مات ابن سبعين سنة ، رضى الله عنه وأرضاه .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى