أسلامنا...... يصرخ ......

بسم الله الرحمن الرحيم
أسلامنا .... أيها الشامخ الابى العزيز ....مالى أراك الان ..... حزينا ......غريبا....... وحيدا ......محاصرا..... ومتهما ايضا ؟؟؟؟؟
فاجابنى نعم عزيزتى أنت محقة
فدعينى أجيبك ......
انا الان غريبا ...... حيث سكنت فى أرض لم تعد الان ارضى
فقد كانت كذلك من قبل....... ولكنها الان تخلت عنى وأرتضت بغيرى حكما وبديلا ولهذا صرت فيها غريبا !!!!
وترانى وحيدا ..... نعم انا الان وحيدا ..... فبعد ان كانت الدنيا كلها من حولى يحمينى رجالا ونساء لا يعرفون معنى الحب والتضحية الا من أجلى..... كانوا يزودون عنى بالغالى والنفيس تراهم الان تخلوا عنى وتركونى أعانى مرارة الوحدة...
ترانى حزينا ....
نعم فانا أحزن على......... رجالى
على أقواما أردت لهم العزة والكرامة والنجاة فى الدنيا والفوز بالاخرة .....
أردت لهم الحياة الكريمة ولكنهم.... أبوا وأختاروا وأصروا على طريق الذل والمهانة وأتباع الهوى والشيطان !!!!!
ترانى محاصرا..... نعم فكل من حولى من شبهات وشهوات تسعى لتدميرى وأزالتى من الوجود بل ومحوى بكل الطرق !!!
لاننى الحق ودائما ما يحارب الحق اذا لم يجد من يذود عنه ويحميه
وترانى متهما .... نعم صدقتى فعندما لم ينجحوا فى تدميرى حاولوا تشويه صورتى وأتهامى بكل أفعالهم وتصرفاتهم!!!!
بل والقاء اللوم على ......
وهم لا يدرون ان سلوكهم وسياستهم العلمانية هى من أدت بهم الى كل ما يعانون منه
ولكنهم لا يرون الحقيقة او لا يريدون رؤيتها
بل يريدون فقط من يلقون اللوم عليه وتحميله نتيجة افعالهم ....... ولم يجدوا سواى ليتهموه بهذا
لاننى وحيدا بلا رجال يدافعون عنى !!!!
بل هناك عزيزتى من يحمل اسمى ويساعدهم فى تشوية صورتى سواء بقصد منه او بغير قصد وعدم فهم ..... ويؤكد بفعله هذا نظرتهم واتهامهم لى امام العالم
فأجبته أسلامنا ......
أتحمل كل هذا بداخلك ونحن لا نشعر بك ؟؟؟؟
ورغم كل ما تحمله وتلاقيه ما زلت باقيا شامخا ؟؟؟
فأجابنى ..... نعم عزيزتى
رغم كل هذا وأكثر من هذا ايضا سأظل .......
باقيا .....شامخا ......منتظرا
سأظل باقيا ... لا يستطيع أحد ان يمسنى بسؤء ويسلم ابدا ......لاننى محفوظا من الرحمن ( أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون ) ولهذا انا لا أخشى الزوال او التحريف لاننى الحق المبين
سأظل شامخا .... لان قيمى ومبادئ وتعاليمى هى الباقية وهى الصحيحة وهى الراسخة مهما أشتدت الريح والعواصف الفكرية
وهى طريق النجاة لكل من لجأ اليها واحتمى وتمسك بها
واما من بعد عنها واختار غيرها بديلا فلا يلومنا الا نفسه وقتما لا ينفع الندم !!!
وساظل منتظرا ... لرجال ونساء من أمتى أشتاقت اليهم يعودون لاحياء عهدى ومجدى وعصرى ....
ساظل مشتاق لاقوام أمتلئت قلوبهم بحبى ...
لأجيالا تحافظ و تبقى على عهدها ووعدها معى..... ولا تنقضوه تحت اى ظرف او اى ضغط او أى مسمى....
وأنهم عزيزتى لقادمون أشعر صدقينى بهذا
فأمتى هى خير أمة أخرجت للناس
ومن أجلها خلق الله العالم ولهذا فهى ابدا .......... لن تموت ..... !!!!!!