الإسلام حرم الإسراف فى المال والطعام والشراب والزينة

الإسلام حرم الإسراف فى المال والطعام والشراب والزينة
الجمعة، 4 يوليو 2014 - 20:31

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على
....


تحدث اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى برنامجه اليومى، الذى يذاع طوال شهر رمضان المبارك، على الفضائية المصرية قبيل الإفطار عن حرمة الإسراف فى النفقات.

وفى بداية اللقاء أوضح أن الإسراف يدور معناه حول التعدى وتجاوز الحد فى أى فعل كان، ولكن غلب استعماله فى تجاوز الحد المعقول فى إنفاق المال، وتجاوز الحد فى المطعم والمشرب والملبس بحيث يمتلك الإنسان من الأشياء ما يزيد عن حاجته كما أو كيفا، وينفق أكثر مما يحتاج سواء أكل منه، أو ألقى به فى سلة المهملات.

وأضاف أن القرآن الكريم استعمل كلمة الإسراف فى تجاوز الحد، وسمى الكفار مسرفين؛ لأنهم تجاوزوا حد العدل والحق والاعتقاد، قال تعالى: (وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِى الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ)- {يونس: 83} فسمَّى فرعونَ مسرفاً؛ لأنه تجاوز حد الإيمان إلى حد الكفر، كما سَمَّى العصاة والمذنبيين من المؤمنين مسرفين؛ لأنهم تجاوزوا حد الوقوف عند أوامر الله ونواهيه، وتخطوا هذ الحد إلى اقتراف المعصية، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِى الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) -{الزمر:53}، فهؤلاء مؤمنون؛ ولكنهم أسرفوا على أنفسهم بحيث كثرت معاصيهم.

وأكد أن الإسلام حرم الإسراف فى المال والطعام والشراب والزينة، وأورد بشأن ذلك آيات تحذر المسلم منه، قال تعالى: (يَا بَنِى آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)- {الأعراف:31} فالآية نص فى النهى عن الإسراف، وأمر بالتوسط والاقتصاد، وتأكيد على بغض الله للمسرفين.

وحث المواطنين على التَّوسُّط فى المأكل والمشرب والملبس وإنفاق المال، ووجهم نحو الاقتصاد الذى هو بين الإسراف والتقتير، قال تعالى: ( وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)- {الإسراء:29} وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، فِى غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخيلَة) أي: بلا إسراف، ولا خُيَلاء، ولا ظهور، ولا تكبُّر، ولا إعجاب بالنفس، ولا بما يوغر الصدور، ويورث العداوات والأحقاد.