البرازيل وألمانيا فى صدام تكسير العظام بحثًا عن الذهب والفضة

يحتضن ملعب "جوفيرنادور ماجاليس"، بمدينة "بيلو هوريزونتى"، فى العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، المباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى البرازيل وألمانيا، ضمن مباريات الدور نصف النهائى، فى بطولة كأس العالم، المقامة حالياً فى البرازيل، فى مباراة يتوقع أن تكون حافلة بالإثارة والمتعة، فى ظل الدوافع التى يمتلكها المنتخبين لتحقيق الفوز والتأهل إلى "النهائى الحلم" المحدد له 13 يوليو الجارى بملعب "الماراكانا"، بحثًا عن الذهب والفضة فالفائز سيلعب المباراة النهائية والخاسر يتجه نحو البرونز.

صعد المنتخب البرازيلى إلى الدور نصف النهائى، بعد فوزه على كولومبيا، بهدفين مقابل هدف واحد، فيما تأهل المنتخب الألمانى إلى الدور ذاته، بعدما تغلب على نظيره الفرنسى، بهدف دون مقابل.

البداية مع المنتخب البرازيلى الذى يخوض مباراة اليوم، متسلحاً بعاملى الأرض والجمهور، ساعياً للاقتراب خطوة جديدة فى مشوار الحصول على بطولة كأس العالم، للمرة السادسة فى تاريخ البلاد، فى الوقت الذى يفتقد فيه صاحب الأرض لإثنين من الأعمدة الأساسية وهما تياجو سيلفا بسبب الإيقاف، حيث حصل على البطاقة الصفراء الثانية فى المباراة الماضية أمام كولومبيا، كذلك نيمار دا سيلفا الذى تعرض لإصابة قوية تتمثل فى "كسر" بفقرات الظهر، وهى الإصابة التى ستبعده عن مباريات منتخب بلاده حتى نهاية المونديال.. نجوم السامبا تعهدوا للنجم نيمار بأن يحرزوا انتصارا على الألمان يدفع بهم نحو النهائى ثأرًا لغيابه.

يأتى هذا فى الوقت الذى تحوم فيه الشكوك حول مشاركة اللاعب ويليان، بسبب الإصابة التى تعرض لها خلال مشاركته فى التدريبات، الأمر الذى وضع لويس فيلبى سكولارى، المدير الفنى للمنتخب البرازيلى فى أزمة، لاسيما أنه كان يدرس الدفع باللاعب فى التشكيلة الأساسية بدلاً من نيمار "المُصاب".

ويستعيد المنتخب البرازيلى، فى مباراة اليوم لجهود لويس جوستافو، العائد من الإيقاف، الذى كان من المنتظر أن يخوض جوستافو اللقاء لتعويض غياب ويليان "المحتمل"، وتعقد الجماهير البرازيلية الآمال على الثنائى "هالك وفريد"، فى قيادة "السيلساو"، لتحقيق الفوز فى ظل غياب نيمار.

فى المقابل، يدخل المنتخب الألمانى، ساعياً للدفاع عن حظوظه فى التأهل للمباراة النهائية، على الرغم من صعوبة مهمة "الماكينات" فى لقاء اليوم، لاسيما أنه يواجه المرشح الأول لحصد اللقب، ويتسلح يواكيم لوف، المدير الفنى للمنتخب الألمانى بـ"الركلات الثابتة"، للوصول إلى شباك جوليو سيزار حارس البرازيل، لاسيما أن الدفاع البرازيلى سيخضع مهاجمى "المانشافت"، لرقابة لصيقة خاصة توماس مولر، الذى ينافس على لقب "هداف المونديال".

وتحوم الشكوك حول مشاركة المدافع بير ميرتساكر، فى مباراة اليوم، بسبب إصابته بـ"نزلة برد"، بعدما غاب عن المباراة الماضية للمنتخب الألمانى أمام فرنسا فى دور الثمانية، الأمر كذلك مع باستيان شفاينشتايجر، الذى خاض تدريبات منفردة على أمل اللحاق باللقاء، حيث يعانى من إصابة عضلية.

ويفتقد المنتخب الألمانى فى اللقاء لجهود اللاعب شكودران مصطفى بسبب الإصابة التى تعرض لها فى عضلات الفخذ، التى ابتعد على إثرها عن مباريات منتخب بلاده حتى نهاية المونديال.