نقل مدير أمن الإسماعيلية إلى "الأحوال المدنية".. وزير الداخلية فوجئ بضعف انتشار القوات وعدم تنفيذ الخطط

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى كواليس قرار وزير الداخلية المفاجئ، عقب زيارته المفاجئة التى قادها ظهر اليوم، السبت، على محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد، بنقل اللواء محمد العنانى، مدير أمن الإسماعيلية، إلى قطاع الأحوال المدنية، وتعيين اللواء مصطفى سلامة، حكمدار بورسعيد، خلفاً له، وترقية اللواء نصر أرز حكمداراً لبورسعيد.

وأشارت المصادر إلى أن سبب قرار النقل هو تقصير مدير أمن الإسماعيلية فى أداء عمله، حيث سبق أن تفقد وزير الداخلية محافظة الإسماعيلية، الفترة الماضية، وشدد خلال زيارته أثناء اجتماعه مع قيادات مديرية الأمن على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية وانتشار الأكمنة والتمركزات الأمنية على كافة ربوع المحافظة لتحقيق الأمن، إلا أنه خلال زيارته المفاجئة اليوم فوجئ بأنه لم يتم تنفيذ أى مما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع السابق.

وكشفت المصادر أن وزير الداخلية كان قد وضع خطة أمنية لتأمين المحافظة بالكامل وكيفية انتشار الأكمنة والتمركزات، وأعطى العديد من التوجيهات للقيادات الأمنية هناك للعمل على تنفيذها والنهوض بالحالة الأمنية بالمحافظة، وشدد على ضرورة تنفيذ بنود تلك الخطة المتفق عليها.

وأكدت أن اللواء محمد إبراهيم فوجئ أثناء زيارته المفاجئة اليوم بأنه لم يتم تنفيذ أى من بنود تلك الخطة المتفق عليها، حيث تلاحظ له عدم الانتشار الجيد للأكمنة فى كافة ربوع البلاد، بالإضافة إلى عدم الانتشار الفعال للقوات والدوريات الأمنية الثابتة والمتمركزة، والتى كانت من بين بنود الخطة، حيث تبين أنه لم يتم تنفيذ بنود الخطة، وأثبتت الجولة تراخى القيادات الأمنية فى عملها وتقصيرها فى أداء واجها، وهو ما دفع وزير الداخلية لنقل مدير أمن الإسماعيلية مباشرة وتعيين اللواء مصطفى سلامة حكمدار بورسعيد خلفاً له، مع التشديد عليه بضرورة تكييف الجهود الأمنية فى المرحلة المقبلة.

وقالت المصادر، إن وزير الداخلية شدد على مدير أمن الإسماعيلية الجديد بضرورة سرعة تنفيذ الخطط الأمنية للنهوض بالحالة الأمنية بالبلاد، مع تكثيف التواجد الأمنى فى شوارع المحافظة، ونشر الدوريات الأمنية لفرض الأمن وبقوة فى كافة ربوع المحافظة، مؤكداً أنه سيقوم بجولات أخرى للمحافظة للتأكد بنفسه من تنفيذ بنود الخطط الأمنية وتفقد الحالة الأمنية بالمحافظة.

وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد قاد، ظهر اليوم السبت، جولة أمنية مفاجئة على محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد، لتفقد الأوضاع الأمنية بهما، والوقوف على استعدادات القوات ومدى جاهزيتها للانتشار فى كافة ربوع المحافظتين، وتحقيق الأمن للمواطنين، كما تفقد خدمات تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس.

كما قام وزير الداخلية بالمرور على الخدمات الأمنية بنطاق مدينة بورسعيد وتفقد سير العمل بقسم شرطة المناخ، وأكد على ضرورة تقديم خدمة أمنية متميزة للجمهور، وعقب ذلك تفقد اللواء محمد إبراهيم عدداً من الارتكازات الأمنية والحدودية بنطاق المديرية ووقف على برامج إعداد القوات المشاركة فى تلك الارتكازات من الجانب التدريبى والتسليحى.

وأكد اللواء محمد إبراهيم، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أنه لن يسمح بأى تجاوز يصدر فى حق مواطن أو تهاون فى تقديم الخدمة الأمنية له، مشيراً إلى أنه وجه القيادات خلال جولته بضرورة التواجد الميدانى والإشراف على كافة الخدمات والتأكد من قيام تلك الخدمات كل بأدوارها، مشدداً على أنه لن يتم التهاون نهائياً مع المقصرين فى عملهم، وسيتم محاسبة المقصرين بكل حسم.