التحالف الدولي يجفف نفط داعش والنصرة تتوعد برد واسع

فقد شن التحالف، اليوم الأحد، غارات جوية استهدفت ثلاث مصافٍ للنفط تخضع لسيطرة «داعش» شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد أيضًا بقصف التحالف مصنع بلاستيك يقع عند أطراف مدينة الرقة، عاصمة «داعش»، ما أدى إلى مقتل مدني.

كان التحالف قصف أكثر من 12 مصفاة يومي الخميس والجمعة، بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن التحالف يسعى باستهدافه للمصافي إلى «ضرب عصب مالي يغذي حروب هذا التنظيم» في سوريا والعراق.

وأفاد المرصد، أمس السبت، بأن مسلحي «داعش» قتلوا 40 من مسلحي الأكراد خلال الأيام الخمسة الماضية في قتال شرس للسيطرة على مدينة كوباني الاستراتيجية السورية القريبة من الحدود مع تركيا.

فيما صرح مسؤولون عسكريون بريطانيون، بأن الطائرات المقاتلة البريطانية بدأت في القيام بطلعات استطلاعية فوق العراق في أعقاب إقرار البرلمان البريطاني استخدام القوة العسكرية ضد داعش في العراق، وفقًا لوكالة رويترز.

وتوعدت «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بالرد «في جميع العالم» على الغارات التي يشنها التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، على «الجهاديين» في العراق وسوريا منذ الثامن من أغسطس الماضي.

ففي شريط مصور بعنوان «تعليق على القصف الصليبي لبعض مقار جبهة النصرة وبيوت المسلمين في الشام»، تم بثه على موقع «يوتيوب»، وصف المتحدث باسم الجبهة أبو فراس السوري، ضربات التحالف بأنها «حرب على الإسلام».

ووصف التحالف بأنه «محور للشر متمثل في التحالف الصهيوني – البروتستانتي، بقيادة دولة رعاة البقر»، ووصف الدول العربية المشاركة فيه بأنها «من دول الإماء والعبيد... ووقفت في صف الظلم وفي صف الكفر»، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومضى قائلا، في شريط مدته تسع دقائق: «نحن في حرب طويلة.. ربما تطول عقودًا من الزمن»، معتبرًا أن دول التحالف «قامت بعمل شنيع سيجعلها في قائمة المستهدفين من القوات المجاهدة في جميع العالم».