طالبة علمى علوم الوحيدة الحاصلة على 100% نفى أكون زى " بابا و ماما"

بين لحظة وأخرى تغيرت حياة هاجر محمد زاكي، استقبلت أمس السبت اتصالا من وزير التربية والتعليم يخبرها بحصولها على المركز الأول بشعبة علمي علوم على مستوى الجمهورية "قاللي إني جبت 410 من 410"، ما إن أكمل الوزير جملته حتى ملأت الزغاريد منزل الفتاة "قاللي برافو عليكِ وبلغي ماما وبابا وفرحيهم".

في محافظة سوهاج تعيش هاجر رفقة شقيقيها ووالدها ووالدتها، وضعت كلية الطب نصب عينيها منذ المرحلة الإعدادية "وعيت على الدنيا لقيت ماما وبابا دكاترة فعايزة أكون زيهم"، لا يتعلق الأمر بالوجاهة الاجتماعية فقط أو المجموع المرتفع "انا عايزة أساعد الناس وأبقى سبب إن حد يستريح أو يضحك".

لا تنوي الفتاة السوهاجية ترك محافظتها "عايزة أدخل الجامعة هنا وأخدم أهل البلد".

أشهر الثانوية العامة لم تكن يسيرة، عانت هاجر كغيرها من الضغط والقلق والتوتر، لكنها نظّمت وقتها وجهدها بشكل منضبط، ساعدها والداها في ذلك "بابا كان بيدعمني وماما كانت بتحط لي خطة عشان أذاكر عليها"، لطالما طمأنها الأبوان "قالولي مادام عاملة اللي عليكِ متخافيش"، حتى أنهما اعتادا اصطحابها مرة في الأسبوع للفسحة، تضحك الشابة قائلة: "في إجازة نص السنة فضلت أسبوع مذاكرتش واتبسطت خالص".

وعن نظام الثانوية العامة الحديث "البوكليت" قالت هاجر إنه أفضل من النظام القديم، لما فيه من القضاء على عمليات التسريب والغش التي كانت تحدث خلال الامتحانات.

وقال والد الطالبة محمد زكي، أستاذ الأشعة بكلية الطب جامعة سوهاج، إنه كان يتوقع حصول ابنته على مركز متقدم في الثانوية العامة "لأنها حصلت على المركز الأول أيضا في المرحلة الإعدادية". فيما يضيف "زكي" أن هاجر ليست أول من سيلتحق بالطب في أبنائه "علياء أختها الكبرى في الفرقة الثانية طب سوهاج".

لم تتمنَ هاجر أن تلتحق بكلية الطب فقط "كان نفسي أبقى من الأوائل"، غير إنها لم تتوقع أن تصبح الأولى على الجمهورية، يملأ شعور الفخر الوالدين بما حققته الابنة، لا تتوقف تهاني الجيران والأصدقاء، فيما تلتقط هاجر أنفاسها بعد رحلة شاقة، لتبدأ رحلتها الجامعية.