السيدات" و"العجائز" فرس الرهان لحسم مقعد الفئات والعمال لمرشحى الدائرة الثالثة بأرض اللواء

جانب من الانتخابات


كتب وليد عبد السلام - تصوير سامى وهيب






فى الوقت الذى غابت فيه طوابير الشباب عن المقار واللجان
الانتخابية بالدائرة الثالثة بالجيزة بمنطقة أرض اللواء توافد العشرات من
كبار السن من الرجال والسيدات للإدلاء بأصواتهم فى أول أيام الإعادة من
المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب.



الزحام الشديد والطوابير أمام لجان السيدات فى أول أيام جولة الإعادة بلجان
منطقة أرض اللواء كان فرس الرهان لمرشحى حزب الحرية والعدالة الذراع
السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذين سخروا جزءا كبيرا من طاقتهم
ودعايتهم لحشد السيدات من المنازل من خلال تخصيص سيارات لنقل الناخبين من
مختلف أرجاء المنطقة للتصويت لمرشحيهم.



وشهدت اللجان حالة من الاستنفار الأمنى الشديد فى لجان مدرسة الشروق ونور
الهدى والخطاب الخاصة، حيث شكل كل من الجيش والشرطة مجموعات أمنية داخل
وخارج اللجان لتأمين الناخبين والصناديق.



استمرت الدعاية الانتخابية لأغلب المرشحين أمام المقار الانتخابية، وخاصة
لمرشح الحرية والعدالة عمرو دراج، وهو ما أثار استياء بعض الناخبين لعدم
التزام المرشحين بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.



من جانبه أرجع المستشار هيثم صديق أحد المشرفين على لجان انتخابات السيدات
بمدرسة الخطاب الخاصة هدوء اللجان والإقبال الضعيف على التصويت فى أول أيام
الإعادة من انتخابات المرحلة الثانية إلى انحصار المنافسة بين 4 مرشحين فى
الدائرة من إجمالى 143 مرشحا فى للانتخابات فى أول أيام المرحلة الثانية.



وأشار صديق لـ"اليوم السابع" إلى أن نسبة التصويت فى أول أيام جولة الإعادة
لم تتجاوز الـ20% من إجمالى أصوات الدائرة وفقاً للكشوف الانتخابية حتى
كتابة هذه السطور.



وأكد المستشار أحمد سمير، أحد القضاة المشرفين على اللجان الانتخابية
بمدرسة الشروق الخاصة أن لجان المدرسة تشهد حالة من الهدوء، مشيراً إلى عدم
وجود أى نقص فى بطاقات التصويت لافتاً إلى انتظام عمليات التصويت منذ
الساعة الثامنة صباحاً.



من جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكى الكاتب والخبير السياسى بمركز الأهرام
الاستراتيجى، والمرشح على مقعد الفئات فردى بالدائرة الثالثة بالجيزة
العجوزة وإمبابة وبولاق، إن العملية الانتخابية تسير فى أبهى صور النزاهة
والشفافية، مشيراً إلى ضرورة حرص القوى السياسية على هيبة الدولة والتأسيس
لنظام ديمقراطى حقيقى، مشيراً إلى حاجة الشعب إلى دولة المؤسسات التى ستقضى
على الفوضى التى تعقب ثورات الشعب.



وأوضح أن أهم ضمان للانتقال إلى الديمقراطية هو الرهان على استخدام الوسائل
فى كسر جمود الخوف، مضيفا أننا لم يتبق لدينا الكثير فهناك عدة شهور ويصبح
لدينا رئيس جديد.



وقال محمود كامل "70 عاماً" الذى حرص عل اصطحاب زوجته الحاجة فاطمة 55
عاماً للإدلاء بصوتيهما فى الانتخابات لأول مرة، أدركت أن صوتى له ثمن
وأستطيع من خلاله التغيير الحقيقى لبناء مصر بعيداً عما كان يحدث فى عهد
مبارك.



أما محمد سعيد "44 عاماً" والذى يعانى من شلل فى قدميه أكد أنه خرج للتصويت
لمرشحى حزب الحرية والعدالة قائلاً "لأنهم بيعرفوا ربنا وهما إللى أهدونى
كرسيا متحركا لأخرج إلى لجان الانتخابات للتصويت"، مشيراً إلى أنه لم يعتد
التصويت فى حياته بسبب إعاقته.