تعاني بعض الزوجات من عصبية أزواجهن وغضبهم من أتفه الأشياء ولكن هذا
الزوج عندما يهدأ ويذهب عنه غضبه يعتذر من زوجته على مابدر منه في حقها من
ألفاظ سيئة لم يكن ليتلفظ بها في حالة هدوئه ، ..

والمشكلة الحقيقية هي أن الزوجة أحيانا لاتحسن التعامل مع هذه الحالة وأحيانا تكون هي السبب في
ثوران زوجها ، عندما ترد عليه بالمثل فيزداد سعير النار ، وبعض الزوجات
حباهن الله الحكمة والصبر والذكاء والتروي فهي بمثابة الماء الذي يطفئ
النار ، أما النار التي تشعل النار فهذه هي المشكلة ، ..

وأنا في هذا المقال سوف أوضح لأختي العزيزة- التي أبتليت بزوج عصبي- بعض الأمور التي تساعدها
في كيفية تعاملها مع زوجها العصبي ؟ لعلها تجد بعض الفائدة في ذلك وهي كما يلي:

1-إذا إحتد زوجك في النقاش فتوقفي لفترة ثم أخرجي من الغرفة التي أنتما فيهاوإذهبي للمطبخ وأحضري له كأسا من العصير الذي يحبه.

2-عند هدوء زوجك لاتناقشية في الموضوع الذي أثاره وافتحي معه موضوعا آخر.

3-لاتثوري وتغضبي معه فلا تكوني نارا مثله لأن المشكلة ستزيد وتتعقد أكثر وأكثر بل كوني الماء الذي يطفيء هذه النار المشتعلة.

4- عليك أن تطلعي وتقرأي عن سير العظماء الذين ضربوا أروع المثل في الحكمة
والتعامل الصحيح مع زوجاتهم ومع الغير وكذلك إطلعي على سير النساء العظيمات
الآتي تعاملن مع أزواجهن العصبيين أفضل تعامل كأمهات المؤمنين –رضوان الله عليهن جميعا-.

أحيانا تصرفات الزوجة تشعل المشكلة أكثر وأكثر ، سوف أضرلكم مثالا لزوجة
دخل عليها زوجها متأخرا وكانت في شدة الغضب ، فكان تعاملها مع هذا الموقف خاطئا ..

وإليكم الحادثة لما دخل الزوج إلى البيت كانت الزوجة مستلقية على
الكنبه فلم تنظر إليه ولم تستقبله ، هو ذهب لغرفته ولم يقل شيئا غير ملابسه
ثم عاد للصالة وجلس أمام التلفاز يقلب في القنوات الفضائية فصرخت في وجهه
وقالت هذا همك أنت تاركنا لوحدنا في هذا البيت أنا وعيالي لو يجينا شيء
مادرى عنا أحد أنت مهمل لبيتك وعيالك لم أر منك إلا الهم والنكد..

وصارت تكيل له من الكلمات الجارحة فاستشاط هو غضبا وصار يرد عليها بكل قسوة مدافعا عن
نفسه فمنه كلمة ومنها كلمة حتى طفح الكيل وأخذها لبيت أهلها ..

وهذا يحصل مع الأسف كثيرا مع زوجين لايتحكمان في غصبهما ولا يعالجان الأمور بحكمة وهدوء
لإالغضب لايولد إلا الانفجاروالذي أسعر نار الغضب أكثر أن الزوج والزوجة
صارا يسترجعان الأخطاء السابقة ويفتحان ملفات قديمة كانت قد أغلقت وفي النهاية حدثت المأساة ، ..

وكان ممكن أن تحل المشكلة بكلمة بسيطة كأن تقول
الزوجة لزوجها الحمد لله على السلامة يازوجي العزيز عسى ماشر تأخرت أنا خفت
عليك كثير لكن أنت معذور لعل له عذرا وأنت تلوم ، لكننا أنا وأولادك
مشتاقين لك كثيرا نتمنى أن تبقى معنا دائما..

لايمكن أن تحل المشكلات الزوجية بالغضب والزعل والنرفزة فهذه أمور
تعقد المشكلة أكثر من أن تحلها ، والله الهادي إلى سواء السبيل.