منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
droos
نجمة المنتدى اللامعة
عدد المساهمات : 338
نقاط : 6395
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
بارك الله فيك

http://sohba.ahladalil.com/

هل خلق الله الأرض فى سبعة أيام؟ Empty هل خلق الله الأرض فى سبعة أيام؟

الثلاثاء 14 أغسطس 2012, 22:02
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




حديث أبى هريرة الذى أوردته فى مقال أمس حديث مهم جدا لمن شاءت أن تفكر.
الحديث المروى فى «الصحيحين»: «إن الله خلق آدم على صورته»، يخالف كما أشرت صحيح القرآن، باعتراف حفاظ أهل السنة.


لكنه لا يخالف العهد القديم، وفيه: «فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه».
وهنا منبت الأهمية. أبو هريرة من اليمن، حيث انتشرت الديانة اليهودية. مثله مثل كعب الأحبار،
الذى قدم إلى المدينة مسلما فى عهد عمر بن الخطاب، أى بعد وفاة النبى.
والذى كان على دراية كبيرة باليهودية -دينه القديم، وكان أبو هريرة
يرافقه للاستزادة من علمه، وربما استئناسا بابن بلده.


لقد لاحظ علماء مسلمون هذا قديما، ولا سيما فى حديث رواه مسلم عن أبى هريرة:
«أخذ رسول الله بيدى! فقال: خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد،
وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النوم يوم الأربعاء،
وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر يوم الجمعة
فى آخر الخلق من آخر ساعة من ساعات الجمعة فى ما بين العصر إلى الليل».


هل أحصيت الأيام؟! إنها سبعة. بينما القرآن يقول إن الخلق تم فى ستة أيام. هذا موضوع جد خطير!

لقد تركت كتاب محمود أبو رية تماما من المفاجأة. وبحثت بنفسى عن الحديث

(فى جوجل، شكرا للعلم الحديث، ولا عزاء للكسل والكسالى) فوجدت ما يلى نقلا عن ابن كثير

فى «البداية والنهاية»: «قال البخارى فى (التاريخ): وقال بعضهم عن كعب وهو أصح.
يعنى أن هذا الحديث مما سمعه أبو هريرة وتلقاه من كعب الأحبار، فإنهما كان يصطحبان
ويتجالسان للحديث، فهذا يحدثه عن صُحُفه وهذا يحدثه بما يصدقه عن النبى صلى الله عليه وسلم،
فكان هذا الحديث مما تلقاه أبو هريرة عن كعب عن صحفه، فوهم بعض الرواة فجعله مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه وسلم».


بسيطة؟! لا، أبدا. لأن أبا هريرة قال فى بداية حديثه إن رسول الله «أخذه من يده»،
أى أنه سمعه من النبى مباشرة. وهذا لا يمكن. والحديث وارد فى «صحيح» مسلم.


ربما لا يرضى «عباد الأصنام البشرية» بما أوردته أعلاه، إذن إليكم ما قاله ابن باز:
«وإنما هو من رواية أبى هريرة رضى الله عنه عن كعب الأحبار، لأن الآيات القرآنية
والأحاديث القرآنية الصحيحة كلها قد دلت على أن الله سبحانه قد خلق السماوات والأرض
وما بينهما فى ستة أيام، أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة، وبذلك علم أهل العلم غلط
من روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أن الله خلق التربة يوم السبت،
وغلط كعب الأحبار ومن قال بقوله فى ذلك، وإنما ذلك من الإسرائيليات الباطلة. والله ولى التوفيق».


إن ما أحدثكم عنه أيها الأميون الكسالى موجود، قديما وحديثا، قبل أبى رية وبعده.
بدلا من أن تسبوا الرجل على اجتهاده اشكروه أنه فتح أعينكم، ثم ابحثوا بأنفسكم،
ولا تأخذوا بكلامه. لقد كانت لدىّ أمثلة كثيرة على ذلك، لكن مساحة المقال لم تعد تسمح بها.
لكننى سأعود إليها. إن المشايخ ينشغلون بحل مشكلة حديث، لكنهم لا يحلون مشكلة المنهج. نحن نتحدث عن المنهج.


لقد ذكر الصحابة قديما عللا ذكية منعتهم من رواية الحديث، بالإضافة إلى علمهم بنهى النبى.
هذه العلل تدعو إلى التفكر فى حاجتنا إلى مراجعة مؤسسية للحديث. منها مثلا ما ذكره الزبير
من أن بعضهم يسمع الحديث من النبى «بعد انقضاء صدر منه، ثم يخرج فيروى ما سمع»،
على أنه حديث كامل. ألا يحدث هذا فى حياتنا اليومية فنعترض بأن السامعة
لم تدرك المعنى لأنها «ماكانتش هنا من الأول».


أختم هنا بما قاله الصحابى عمران بن الحصين لمطرف بن عبيد الله: «أى مُطَرِّفُ،
وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَرَى أَنِّى لَوْ شِئْتُ حَدَّثْتُ، عَنْ نَبِىِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ
لَا أُعِيدُ حَدِيثًا، ثُمَّ لَقَدْ زَادَنِى بُطْئًا عَنْ ذَلِكَ وَكَرَاهِيَةً لَهُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَوْ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدْتُ كَمَا شَهِدُوا، وَسَمِعْتُ كَمَا سَمِعُوا، يُحَدِّثُونَ
أَحَادِيثَ مَا هِىَ كَمَا يَقُولُونَ، وَلَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُمْ لَا يَأْلُونَ عَنِ الْخَيْرِ، فَأَخَافُ أَنْ يُشَبَّهَ لِى كَمَا شُبِّهَ لَهُمْ».


هذا بيت القصيد. لقد علم عمران أنهم لم يقصدوا الكذب «لا يألون عن الخير»، وإنما شبه لهم.
نحن لا نتهم الناس فى نياتهم. إنما نأخذ فى الاعتبار الأخطاء البشرية، وندرك عيوب النقل الشفاهى.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________

[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موقعى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى