نقيب المعلمين لـ«الشروق»: الزيادة الأولى من الكادر خطوة على الطريق

حوار ــ نيفين أشرف:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال نقيب المعلمين، الدكتور أحمد الحلوانى، إن ما حصل عليه
المعلمون من زيادة مالية، قدرها 50% من الأجر الأساسى، بتصديق الرئيس محمد
مرسى على تعديلات قانون الكادر، خطوة على الطريق.



ووجه فى حوار لـ«الشروق»، رسالة إلى المعلمين، قائلا: «اللى جاى يشتغل
فى التعليم عشان يزيد ماديا أو يحصل على رواتب مرتفعة يشوف له حاجة تانية
أحسن، ولابد أن يدرك المعلم أن التعليم رسالة مش عمل على قد فلوسهم». وإلى
نص الحوار:



● ما رأيك فى هجوم روابط المعلمين على النقابة لأنها وافقت على الكادر خلافا لما كان متفقا عليه مع الوزارة؟

ــ الكادر الذى وافق عليه رئيس الجمهورية هو نفسه ما اتفقت عليه الروابط
مع الوزارة والنقابة، والقانون لا يوجد به أى شىء يخص الإخوان أو حزب
الحرية والعدالة، بل يخص المعلمين ككل، فمثلا يوجد بند فى القانون يتضمن
تخفيض الفترة الزمنية للترقية إلى درجة أعلى للحاصلين على الماجستير
والدكتوراة، وهذا لا يخص الإخوان وحدهم، وروابط المعلمين تريد اختراع
العجلة من جديد، ونحن كنقابة نجحنا فى التفاوض مع وزارتى التعليم والمالية،
ورئيس الوزراء، وقابلت رئيس الجمهورية مرتين وحملت إليه هموم المعلمين.



● وما هى هموم المعلمين التى عرضتها على الرئيس؟

ــ أبرزهم مشروع الكادر الذى تم اعتماده مؤخرا، ومقترح بزيادة مكافأة
نهاية الخدمة، بأن تكون المكافأة 72 شهرا بدلا من 36 شهرا، وركزت أيضا على
موضوع تثبيت المتعاقدين.



● وماذا عن المشروع العلاجى للمعلمين؟

ــ لدينا مشروع طبى للمعلمين وأسرهم سيكون أفضل من مشروع الأطباء
والمهندسين، وسيبدأ الاشتراك فيه من أول ديسمبر المقبل، ونعمل الآن على
إعادة هيكلة النقابة لتقديم الخدمات إلكترونيا، حتى لا يأتى معلم من أسوان
إلى القاهرة ليسأل على ورقة أو خدمة.



● وما رأيك فى أوضاع المعلمين الآن؟

ــ الشعب المصرى كله مظلوم ومن بينه المعلمين بسبب الرواتب المتدنية،
فضلا عن عدم الاهتمام بتنميته على المستوى المهنى فالمعلم لا يعرف أى شىء
جديد من أيام ما كان فى الكلية.



● إذا هل تؤيد حق المعلمين فى التظاهر للمطالبة بحقوقهم؟

ــ التظاهر حق مشروع ولكن عندما يزيد على حدوده فإنه يفقد جدواه، ووضع
الدولة المادى فى عنق زجاجة، ويوجد عجز فى الموازنة 135 مليار، ومن المنتظر
أن تصل إلى 160 مليار، وإذا كنا نشعر بأن بلدنا بعد الثورة رجعت لنا
وبقينا إحنا المسئولين فلابد أن تكون عيننا على بلدنا.



● وما تفسيرك لحالات العنف التى ظهرت فجأة بالمدارس؟

ــ العنف أصبح ظاهرة فى المجتمع كله بعد الثورة، فالمجتمع به نوع من
الحرية المنفلتة، ولكن حالات الضرب فى المدارس تضخم فى وسائل الإعلام،
والمعلم مثل الأب قد يتجاوز بضرب الطالب، فيكسر له ذراعه، ومش معنى كده إن
الأب جزار.. وأيضا فالأم تهدد بنتها وتقص «طرطوفة» الضفيرة بتاعتها.. لكننا
نؤكد التأكيد أن هذه الممارسات خاطئة وغير تربوية.



● هل نحتاج إلى تعديل لائحة الجزاءات لوقف هذه الظاهرة؟

ــ العقوبات التى طبقت على المعلمين المخطئين شديدة، ولكن نريد لائحة
جزاءات جديدة ضد الطالب، فلا يوجد عندنا أى عقوبة على التلاميذ حتى القرار
518 عبارة عن إنذار ولفت نظر واستدعاء ولى أمر.



● وكيف نمنع الظاهرة من بدايتها؟

ــ بالتدريب التربوى للمعلمين من الأكاديمية المهنية للمعلمين، وأن يشعر
ولى الأمر أن المعلم ليس عدوا.. أولياء الأمور قديما كانوا يقولون للمدرس
«إكسر وأنا أجبس».



● يفسر البعض تدهور حال المعلم داخل الفصل وتجاوزه مع الطلاب إلى معاناته ماديا؟

ــ اللى جاى يشتغل فى التعليم عشان يزيد ماديا أو يحصل على رواتب مرتفعة
يشوف له حاجة تانية أحسن، ويجب أن يدرك المعلم أن التعليم رسالة مش عمل
على قد فلوسهم.



● النقابة تشارك هذا العام لأول مرة فى وضع خطة التعليم، فما دوركم؟

ــ اخترنا 6 من زملائنا ما بين أساتذة جامعة وخبراء فى المجال ليمثلوا
النقابة فى الخطة الاستراتيجية، وهناك محاور أساسية يركزون عليها وهى محور
المعلم وتدريبه وتنميته، ومحور التشريعات والقوانين بعد وضع الدستور،
والمشاركة فى وضع المناهج للمراحل المختلفة، ومحور محو الأمية.



● هل أنت راض عن المناهج التعليمية الموجودة حاليا؟

ـ وجود الكتاب المدرسى علامة على تخلف المنظومة التعليمية فى العصر الحديث، ونسعى الآن للتوسع فى التعليم الإلكترونى.



●هل مستوى المدارس والمدرسين يسمح باستخدام التكنولوجيا؟

ــ التطوير لا يحدث مرة واحدة، ويعتمد على التجربة أولا على نطاق صغير،
ثم تعمم الفكرة عندما تنجح، ونطمح أن يصبح المنهج على سى دى، بدلا من كتاب
عندما تتوافر الإمكانيات وأدرب المعلمين والطلاب على كيفية البحث عن
المعلومة، وأتمنى أن نستطيع تحقيق ذلك مع نهاية الخطة الاستراتيجية عام
2018.



● وما هى مواصفات المنهج الذى ستركز عليه النقابة فى مقترحاتها للخطة؟

ــ روح الثورة لا بد أن تصل للمناهج، ونستعين بتجارب الدول الناجحة كتركيا واليابان وسنغافورة.