اشتباكات وغاز ومولوتوف ونيران فى الذكرى الثانية لـ"محمد محمود".. متوفى و31 مصابا والقبض على 25.. حقائب بها أسلحة بمحيط الداخلية.. والمعمل الجنائى يعاين التحرير... وحرق علم مصر أسوأ الأحداث

بعد يوم ملىء بالاشتباكات والغاز المسيل للدموع فى إحياء الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود، كان حصيلته حالة وفاة و31 مصابا، وقام فريق من المعمل الجنائى بوزارة الداخلية فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بمعاينة ميدان التحرير والشوارع الجانبية له، بعد الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين خلال فعاليات أحداث إحياء الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود.

كما عاين الفريق النصب التذكارى المتواجد بمنتصف الحديقة الوسطى لميدان التحرير، بعد تحطيمه أول أمس من قبل المتظاهرين.

وشهدت الاشتباكات قيام عدد من المتظاهرين، فى الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، بإشعال النيران فى إطارات السيارات، التى قاموا باصطحابها ووضعها بمنتصف ميدان باب اللوق من جهة ميدان التحرير، جاء ذلك عقب تراجع قوات الأمن إلى ميدان التحرير، حيث تمركز عدد كبير من قوات الأمن بمنتصف ميدان التحرير.

وقد ألقت قوات الشرطة بميدان طلعت حرب القبض على عدد من المتظاهرين، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ليصل أعداد المقبوض عليهم حتى الآن إلى 25 متظاهرًا، وقامت قوات الشرطة باحتجاز المقبوض عليهم فى إحدى سيارات الأمن المركزى المتواجدة بمنتصف ميدان التحرير، استعداداً لتسليمهم لقسم شرطة قصر النيل.

وحطم عدد من المتظاهرين، خلال الاشتباكات التى شهدها أمس والساعات الأولى من صباح اليوم رصيف مبنى جامعة الدول العربية بميدان التحرير، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة ووجهوا لهم السباب، واستمرت قوات الأمن حينها فى ضبط النفس، كما قام عدد من المتظاهرين بإلقاء الحجارة على نوافذ مبنى جامعة الدول العربية، مما تسبب فى تهشيم زجاج النوافذ.

وفى السياق ذاته قال مصدر أمنى من داخل جامعة الدول العربية، إن المبنى سليم ولم يتضرر من الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير.

وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع"، إن المتظاهرين لم يستهدفوا المبنى، وإن الحريق الذى حدث أمام الجامعة العربية، كان فى أحد الخيام فى المنطقة الواقعة بين مبنى الجامعة ومشروع "الجراج"، لافتًا إلى الضرر الوحيد الذى لحق بالمبنى هو كسر الواجهة الزجاجية للباب الفرعى للجامعة، نتيجة إصابته بالطوب الذى كان يلقيه المتظاهرون على قوات الأمن، وأكد أن مبنى الجامعة العربية مؤمن جيدًا وبه عدد كافٍ من قوات الأمن.

فيما قال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع " إنه تم ضبط 4 متهمين بمحيط وزارة الداخلية بحوزتهم 3 حقائب بداخلها فرد خرطوش، وكمية من الطلقات، وفرد رصاص، وطبنجة معدلة لإطلاق البلى، وكمية من البلى الزجاجى و12 قنبلة مونة، و9 زجاجات مولوتوف.
وأكد مصدر مسئول أن المتهمين الأربعة التى تمكنت الخدمات المعينة لملاحظة الحالة الأمنية بنطاق ميدان التحرير من ضبطهم، أثناء فعاليات إحياء ذكرى شهداء محمد محمود هم كل من:
"تامر سمير حسنى فراج سن 34، مهندس صوت ومقيم مدينة نصر، وعماد السيد محمود الضبعاوى 52 سنة، موظف بإحدى الشركات الخاصة ومقيم بمنطقة الكيت كات، وهشام صلاح الدين سالم على 34 سنة موظف بإحدى الشركات الخاصة ومقيم دائرة قسم شرطة الجمالية بالقاهرة وخالد سعيد محمد البسكلاوى، 21 سنة طالب ومقيم دائرة قسم شرطة الخليفة".

وقد نجح أهالى منطقة السيدة زينب فى تفريق مسيرات لجماعة الإخوان أمس الثلاثاء، التى كانت ستتجه إلى ميدان التحرير، جاء ذلك بعد قيام العشرات من عناصر الجماعة من منطقة السيدة زينب بالتجمع فى مسيرات للتوجه إلى ميدان التحرير للمشاركة فى ذكرى محمد محمود.

فيما نجح أهالى منطقة شبرا، فى تفريق مسيرات أعضاء الإخوان، التى كانت ستتجه إلى ميدان التحرير، جاء ذلك بعد قيام العشرات من الإخوان من منطقة شبرا بالتجمع، فى مسيرات للتوجه إلى ميدان التحرير، للمشاركة فى ذكرى محمد محمود.

وفى نفس السياق تمكن المتظاهرون فى ميدان التحرير أمس الثلاثاء خلال فعاليات إحياء الذكرى، من إلقاء القبض على شخص رفع يده بإشارة رابعة، واعتدوا عليه بالضرب وطردوه خارج الميدان.

وتواصلت عمليات استفزاز قوات الأمن من قبل المتظاهرين بمحيط مبنى جامعة الدول العربية واستمر الأمن فى الالتزام بضبط النفس وعدم الاشتباك مع المتظاهرين.

وغادر المتظاهرون المتواجدون بشارع طلعت حرب وميدان باب اللوق، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عقب توقف الاشتباكات، وتراجع قوات الأمن وتمركزها بميدان التحرير، وفى السياق نفسه قامت قوات الجيش بغلق ميدان التحرير من جميع النواحى بالأسلاك الشائكة ودفعت بالعديد من المدرعات خلفها.