طالبة العجوزة فقدت عينها بسبب زجاج المدرسة

"اليوم السابع" مع أسرة طالبة العجوزة بعد فقدها عينها بسبب زجاج المدرسة.. روجان: نزفت ساعة دون إسعافات والمدرس قال لى: اغسلى وشك وبلاش دلع.. والأم تطالب بمحاسبة المسئولين ووالدها يحرر محضرا ضد المديرة

الخميس، 06 نوفمبر 2014 - 11:19 ص

 الطالبة قبل إصابتها

"لا بلاش عنيا" انهيار وعويل وصراخ تجرى وتسنجد بأحد المعلمين، ولكن دون أمل، هكمل حياتى إزاى" كلمات بدأت بها الطالبة روجان محمود بمدرسة الشهيد نبيل بالعجوزة التى تعرضت لفقد عينها بعد سقوط زجاج مدرستها على وجهها أثناء تواجدها بحصة التربية الرياضية منذ أيام، أثناء سردها لقصة فقدها لأغلى ما تملك فى حياتها لـ"اليوم السابع".

قالت روجان إنها كانت متواجدة فى فناء المدرسة هى وزميلاتها حصة التربية الرياضية تلتقطن الصور وكأنهن يعلمن أنها الصورة الأخيرة قبل فقدها لعينها، موضحة أنه فور سقوط زجاج فصلها على عينها سقطت على الأرض تصرخ وتستنجد لطلب النجدة ولكن دون جدوى، مشيرة إلى أن وضعت يدها على عينها وهى تنزف وتصرخ لطلب النجدة لمدة ما يقرب من ساعة كاملة داخل المدرسة.
وأضافت لـ"اليوم السابع" أنها توجهت إلى أحد معلمى المدرسة بعد مرور ساعة كاملة فى فناء المدرسة، فقال لها روحى اغسلى عنيكى بلاش دلع، موضحة أنها فور سماعها هذه الكلمات تعرضت لإغماء وتم نقلها بسيارة إحدى المعلمات إلى مستشفى أطفال قريبة من المدرسة وساعدهم فى ذلك أحد طلاب المرحلة الثانوية، لافتة إلى أنه تم نقلها إلى مستشفى نور العيون بشارع السودان وظلت جالسة على كرسى بالاستقبال دون إجراء أى إسعافات لها، حتى حضرت والدتها ودفعت مبلغ 5 آلاف جنيه، موضحة أنه تم إجراء عملية جراحية استغرقت ما يقرب من 6 ساعات داخل غرفة العمليات، ثم عملية أخرى لها بسمتشفى المغربى للعيون، بعد نقلها إليه بمعرفة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.

وأشارت روجان إلى أنه تدرس فى المدرسة منذ الصف الأول الإعدادى وحتى الأول الثانوى، موضحة أن غدارة المدرسة تحذر الطلاب من سقوط الزجاج بصفة مستمرة، كما أن ألواح الزجاج لم يتم تغييرها منذ سنوات، مشددة على أن هذه الواقعة ليست هى الأولى، قائلة إن زميلتها فى الفصل تعرضت منذ فترة لسقوط زجاج على رأسها ما أدى إلى إصابتها فى جروح وتم إسعافها بإدخالها أحد المستشفيات لتلقيها العلاج.

وطالبت روجان من المسئولين وعلى رأسهم الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم بحقها وبحق زملائها بعد أن تم تهديدهم أمس من قبل إدارة المدرسة بعد تنظيمهم وقفة تضامنا معها" قائلة: عايزة حقى يرجع وكل اللى غلطوا فى حقى يتم إقالتهم" ومش عايزة إخواتى اللى فى المدرسة يحصلهم زى اللى حصلى".

وقالت روجان وهى تتألم حزنا على ما أصابها، إنها تعشق التصوير مع زملائها، وما أصابها أفقدها متعة التقاط الصور، مؤكدة أنها لن تتصور مرة أخرى معتبرة أن حياتها انتهت.


من جانبها، طالبت الأم المكلومة والتى لا تتوقف عينها عن البكاء على بنتها التى لم تتجازو الـ"14 عاما" بالقصاص من المتسببين فى فقد بنتها لعينها، قائلة: الإعدام مقابل فقد بنتى لعينها، موضحة أنه لم يتم أخذ أقوال نجلتها فيما حدث لها، مؤكدة أنها ستقاضى مديرة المدرسة ومديرة الإدارة بعد أن تم اتهام نجلتها بأنها كانت "مزوغة"، بالإضافة إلى نقل نجلتها إلى أفضل مدرسة فى مصر.

وفيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء لها، فى مستشفى العيون بشارع السودان، قالت الأم رئيس الوزراء جاء بنفسه وقال لـ"روجان" أنت بنتى وهنقلك أفضل مستشفى فى مصر ولو استدعى الأمر هسفرك بره"، موضحة أن محلب نقلها من مستشفى العيون بالعجوزة فى سيارته الخاصة إلى مستشفى مغربى، وظل جالسا فى الاستقبال للاطمئنان على الحالة، كما أنه اطلع على تقرير الدكاترة" قائلة: اللى عمله معايا رئيس الوزراء على دماغى من فوق وربنا يجعله فى ميزان حسناته".

وفى سياق متصل، قال الدكتور محمد أنور مدير مستشفى مغربى للعيون، إنها وصلت إلى المستشفى فى تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس، موضحا أنها خضعت لعملية لإصلاح القطع الذى حدث فى قرينة عينها بعد أن حدث انفصال شبكى فى العين ونزيف طبقة المشيمة الموجودة داخل العين، بالإضافة إلى تحرك عدسة العين من مكانها، حيث تم تشكيل فريق طبى لإجراء العملية ومتابعة الحالة، مؤكدا أن الفريق أجرى لها عملية أجرى مساء أمس لوقف النزيف لتلاشى تخلط الدم فى العين، وإخضاعها للموجات فوق الصوتية، مؤكدا أن حالتها تحسنت لكونها باتت ترى الضوء.

وأوضح أنور لـ"اليوم السابع" أن هناك عناية فائقة تجرى لها، ويوجد إمكانيات تحاكى الموجود فى الدول الخارجية، موضحا ستمكث فى المستشفى لحين الانتهاء من علاجها، قائلا: الأسبوع المقبل أهم مرحلة فى العلاج لحسم الحالة وخطوات العلاج التى تستمر عليها.

وأشاد أنور بدور رئيس مجلس الوزراء لكونه جاء إلى المستشفى للاطمئنان على حالة الطالبة بنفسه، قائلا: أول مرة أشوف رئيس وزراء جاى بنفسه يوصى عليها ويطلع على التقارير، ولو بنته مكنش هيعمل كده، بالإضافة إلى أنه يجرى يوميا اتصالات به للاطمئنان على الحالة، بالإضافة إلى الدكتور عادل العدوى وزير الصحة.

من جانبه، حرر محمود عبد الحميد والد الطالبة محضرا ضد وزارة التربية والتعليم ومديرية المدرسة، يحمل رقم 12232، يتهم مديرة المدرسة بالإهمال بسبب ترك المديرة للطالبة تنزف لمدة تتجاوز ساعة فأكثر، مؤكدا أنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات قانونية من قبل الجهات المختصة التى تكلف حق الطالبة القانونى.