استياء أولياء الأمور على النت و فى الفضائيات و اعتراض على قرار الثانوية العامة التراكمبة -أولياء الأمور: يفتح الباب للواسطة والدروس الخصوصية.. والوزير يرد: «اطمنوا مش هتلاقوا غلطة»

استياء أولياء الأمور على النت و فى الفضائيات و اعتراض على قرار الثانوية العامة التراكمبة -أولياء الأمور: يفتح الباب للواسطة والدروس الخصوصية.. والوزير يرد: «اطمنوا مش هتلاقوا غلطة»الأفكار المعلنة بشأن تطوير الثانوية "قديمة" وصدر بها قانون منذ 2008

نظام الثانوية الجديد سيقضي على الدروس والغش والواسطة.. و"هيبقى مفيهوش غلطة"

حالة من الجدل أصابت أولياء الأمور، بعد أن أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الملامح العامة الخاصة بنظام الثانوية العامة الجديد، الجاري إعداده في إطار خطته لتطوير منظومة التعليم في مصر.

حيث قالت مي قناوي: نتمنى أن يهتم الوزير أولا بتخفيف مناهج الثانوية العامة وتحويلها إلى مناهج مفيدة فعلا للطلاب قبل أن يجري أي تغييرات على منظومة الثانوية العامة في مصر.

بينما قالت سحر أحمد: أرفض تماما نظام الثانوية العامة الجديد لأنه في رأيي سيشجع على انتعاش سوق الدروس الخصوصية أكثر من الآن، وهو ما يعني استنزاف أموال أولياء الأمور لمدة 3 سنوات وبالتالي فهذا عبء لا يمكن لأي أسرة أن تتحمله وسط الظروف الحالية.

وقالت ثناء علي مندور: أرفض الاعتماد على التقديرات العامة بدلا من المجموع في الثانوية العامة، لأن هذه الفكرة ستكون غير مجدية، فالأصح من وجهة نظري أن يتم التمييز بين طالب وآخر بالدرجات وليس بالتقدير فقط.

بينما قالت شيماء علي ماهر: أنا أرى أن الملامح المعلنة بخصوص نظام الثانوية العامة الجديد جيدة، ولكنها تحتاج إلى المزيد من التوضيح بشأن تفاصيلها وآليات تنفيذها منعا لأي مشاكل.

وقالت سها أدهم: إن نظام الثانوية الجديد المعلن عنه سيفتح المجال أمام الواسطة، مما سيجعل الفقير لا يدخل الكلية التي يريدها لأن أصحاب النفوذ سيضمنوا أماكنهم بكليات القمة.

وقال أحمد أسامة أنور: أرفض فكرة إلغاء مكتب التنسيق والاعتماد على امتحانات القدرات في القبول بالجامعات، لأن هذه الامتحانات ستفتح الباب أمام الواسطة والمحسوبية.

وقالت أحلام فتحي: لابد من رفع رواتب المعلمين قبل أي شيء، حتى لا يضطر المعلم أن يضع الطالب تحت رحمته.

وقالت ملك أنس: إن النظام الجديد الذي تم إعلانه نظاما جيدا جدا وسيخفف كثيرا من ضغط الدروس الخصوصية.

وقال محمد عثمان: "لابد من تطوير المناهج الحالية كلها أولا، ثم العمل على إعادة طلاب الثانوية العامة للانتظام بالمدارس قبل تطبيق أي نظام جديد".

ومن جانبه .. أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك فرقا شاسعًا بين أنظمة الثانوية العامة والقبول بالجامعات التي تم تطبيقها في مصر طوال السنوات الماضية، وبين نظام الثانوية الجديد الجاري إعداده حاليًا.

حيث قال الوزير في تصريحات صحفية له، إن النظم التقليدية التي تم تطبيقها في مصر في السنوات الماضية كانت تعتمد على فكرة الامتحان الأوحد والفرصة الواحدة، الأمر الذي تسبب في الكوارث التي نعانيها حاليا مثل الدروس الخصوصية والغش وعدم اهتمام الطلاب بالذهاب للمدارس وعدم اهتمام بعض المعلمين بأداء دورهم كما ينبغي بالمدارس، وغيرها من المشاكل التي ساعدت في انهيار منظومة التعليم في مصر وتراجعها عامًا بعد عام.

وقال الوزير: إن نظام الثانوية الجديد لن يجعل مصير الطالب مربوطا بامتحان واحد وهو امتحان الصف الثالث الثانوي فقط، حيث سيكون تقويم طلاب الثانوية العامة تراكميا على مدار الصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي، لافتا إلى أن هذا التقويم لن يعتمد فقط على درجات الطالب في امتحان آخر العام الذي يعتمد على الحفظ والتلقين والدروس.

وأضاف الوزير قائلًا: أن هذا النظام الحديث الجاري إعداده يرفع عن كاهل الأسر الكثير من العبء النفسي والمادي الذي ظلوا يعانون منه طوال السنوات الماضية، وأنا أناشد الناس بأن يثقوا بنا.

وردا على تخوفات أولياء الأمور من فكرة جعل تقييم طلاب الثانوية العامة على 3 سنوات بدلا من سنة وفكرة المحسوبية والمجاملات ووضع مصير الطلاب في أيدي معلميهم، قال الوزير: على جميع المواطنين أن يطمئنوا فنحن نتعهد بأن النظام الجديد سيقضي على كل ما يتخوف منه الناس.

حيث قال الوزير: "إحنا مجمعين أكبر عقول في البلد علشان نطلع بنظام ثانوية عامة "مافيهوش غلطة"، وأوضح أن هذا النظام سيقضي على كافة تخوفات الناس بحلول ذكية في توزيع درجات الامتحانات، وسيقضي تماما على الواسطة والمحسوبية وسيفعل مبدأ العدالة الاجتماعية المبنية على الكفاءة.

كما أشار الوزير إلى أن النظام الجديد سيقضي على الدروس الخصوصية التي تقوم على فكرة الامتحان الأوحد والإجابة النموذجية، ففي أمريكا هناك نوعية معينة من الامتحانات يكون لها دروس تقوية "الناس اللي محتاجاها بس تاخدها بمزاجها"، لكن في مصر الامتحان واحد له إجابة معينة يتعلم الطالب في الدروس كيف يحصل على درجات عالية بالحفظ.

كما أكد الوزير أن "الأفكار المطروحة حاليًا لتطوير منظومة الثانوية العامة في مصر قديمة وطرحت من قبل".

وأوضح الوزير، أن "هذه الأفكار سبق وأن تم إعلانها منذ عام 2008، وصدر بشأنها قانون إلا أنه لم يتم تفعيله وتم وضعه في الأدراج، وبالتالي فهي ليست أفكار جديدة وليدة اللحظة".

وقال الوزير: "ليتنا نفذنا الأفكار في وقتها، ولكن رب ضارة نافعة فقد يكون تأخير التنفيذ في مصلحتنا حتى نتمكن من بحثها بشكل أعمق".

وشرح الوزير أن فكرة صلاحية شهادة الثانوية العامة لمدة 5 سنوات في النظام الجديد الجاري إعداده حاليا لإصلاح حال الثانوية العامة في مصر.

حيث قال الوزير، إن الصلاحية الـ5 سنوات معناها أن الطالب سيكون له مساحة أكبر للوصول لهدفه، بحيث لو أنهى الطالب شهادة الثانوية العامة، وحاول أن يتقدم لجامعة أو كلية في مصر، سيجد أنه في النظام الجديد للقبول بالجامعات هناك شروط معينة للقبول.

وتابع "شوقي"، هنا إذا لم يكن للطالب نصيب في الالتحاق بالجامعة أو الكلية التي يرغب فيها سواء بسبب عدم تطابق الشروط عليه أو عدم توفيقه في امتحان دخول الكلية أو حتى إذا أراد الطالب أن يؤخر دخوله الكلية لأي سبب خاص برغبته في العمل في أي مهنة لفترة معينة، ففي هذه الحالة سيكون أمام الطالب فرصة 5 سنوات ليسمح له بأن يحسن من نفسه، ثم يحاول مرة أخرى الالتحاق بالجامعات في أي وقت لاستكمال دراسته في الكلية التي يحلم بها.

وأشار الوزير إلى أن فرصة الـ 5 سنوات، تتيح لطلاب الثانوية العامة أيضا أن يجرب تخصصا معينا، وإذا لم يفلح فيه يجرب تخصصا آخر خلال الـ 5 سنوات.

وقال الوزير إن إتاحة أكثر من فرصة أمام الطالب شيء أفضل بكثير من تربية الطالب على أن هناك فرصة واحدة فقط للوصول إلى الهدف، فنحن في حاجة إلى أن نعلم أبناءنا قيمة السعي وإعادة المحاولة أكثر من مرة لتحقيق الهدف المنشود.

استياء أولياء الأمور على النت و فى الفضائيات و اعتراض على قرار الثانوية العامة التراكمبة -أولياء الأمور: يفتح الباب للواسطة والدروس الخصوصية.. والوزير يرد: «اطمنوا مش هتلاقوا غلطة» 957