حجازى للمعلمين الإستفادة من الإمكانيات البشرية و التكنولوجية يحقق أكبر قدر من الفائدة للطلاب كما هو الحال فى اليابان

وجه الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، رسالة لجميع المعلمين، قائلا: "أعزائي المعلمين لابد أن تقتنعوا بأن التعليم الفعال هو معايشة المتعلمين للحياة والإعداد لها، لذلك يجب أن تكون أنشطة التعليم من الحياة أو محاكاة لها حتى يخرج المتعلم للحياة ليطورها ويطور ذاته وبالتالي يكون منتجا للمعرفة لا مستهلكا لها، حتى تتحقق مبادئ التعلم ذلك الكنز الكامن: تعلم لتعرف، تعلم لتكون، تعلم لتفعل، تعلم لتتعايش مع الآخرين".

واستكمل حجازي رسالته: "ولابد من استثمار السنوات الذهبية للطفولة المبكرة، حيث أن العقل البشرى له إمكانياته الجبارة والتي تتفوق على أحدث تكنولوجيا كمبيوترية قد تتواجد في العصور الحديثة، وله القدرة على معالجة ما يصل إلى 30 بليون معلومة في كل ثانية ويحتوى على ما يعادل 6000 ميل من الأسلاك والكبلات، ويحوى الجهاز العصبي عادة حوالي 28 بليون عصبون (خلية عصبية) وتعتبر هذه العصبونات حواسب آلية ضئيلة الحجم ولها استقلالية ذاتية وقادرة على معالجة حوالي مليون معلومة وتتواصل هذه العصبونات عن طريق شبكة مدهشة من الألياف العصبية التي يبلغ طولها 100000 ميل".

وتابع: ولذلك يجب الاهتمام بتربية الأطفال وتعليمهم حتى لا نهدر تلك الإمكانيات والمقومات الجبارة للعقل البشري حتى يتحول التعليم من قبول الحد الأدنى للتعلم لدى المتعلمين إلى تحقيق الحد الأقصى للتعلم لدى المتعلمين باستثمار قدرات العقل البشرى وتنميتها، مختتما "وهذا ما تفعله اليابان في تعليم وتربية أطفالها".