ترى أحدهم وقد تحول إلى أشد الخصام

فترى أحدهم وقد تحول إلى أشد الخصام واللجج
فأين هذا من البر وحسن الخلق والترفق الذي هو مأمور به أصلاً مع الناس عامة ومع والديه خاصة ؟
فلا يرى الابن إلا مصلحته هو وبعينه الكليلة عن رؤية الحق ، فيزداد أنانية وطغياناً وتمادياً ، ويظن أنه هو الراعي المسؤول !
بل لابد لنا أيضا أن نعذر أولادنا وننظر إليهم بعين الحب والرحمة إن كانوا صغارالسن أو قليلي الخبرة بالحياة فحينما يعاتبون أو يُعاتِبون قد يظهر منهم مالا نرضاه ولكن بالحكمة وبالموعظة الحسنة يمكن أن نكسبهم ونشرح لهم بالمعروف ولكن فقط هنا لابد من لغة الحوار التي تناسب درجة حساسية كل ابن أو ابنة ودرجة تفهمه أو تفهمها للأمور



فلا نحكم عليهم مباشرة بالعقوق والفجور

بل دائما من تربي علي البر والأدب ثم يفاجيء بشيء يخالف ما تعود عليه قد ينفعل وقد يصدر منه مالا نتوقعه من هول الصدمة أو المفاجأة

لذلك لابد من الحكمة والتريث ومطاوعتهم حتي تمر المشكلة بسلام ولا نرميهم بعدم البر

وهنا لابد أن نستخدم وسائل المعاتبة التي تناسب كل ابن أو ابنة بما يتفق ومداركه وخبراته في الحياة إن كانت له خبرات أصلا .


فعلي كل أم وأب ألا يتسرعوا في رمي الأبناء بالفجور عند الخصام

بل نراعي أعمارهم ونفسياتهم وظروفهم الاجتماعية والأسرية ونلتمس لكل فرد من أفراد الأسرة ليس سبعين عذرا بل نعفو ونصفح وتكون يد الأم والأب هي اليد الرحيمة التي تكفكف الدموع عند المعاتبة لا أن تثير الفتن وترميهم بالعقوق .

كما أن مراعاة الوقت المناسب للمعاتبة لا يأتي في نفس وقت النقاش الحاد

بل لكل مقام مقال

هذا ما حضرني

وجزاكم الله خيرا .