منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
إيمان إبراهيم مساعد
عدد المساهمات : 0
نقاط : 3703
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

  إسلاميــات أحمد شوقي Empty إسلاميــات أحمد شوقي

الثلاثاء 26 يوليو 2011, 18:46

إسلاميــات أحمد شوقي
د. مصطفى عبدالغني٭
الفئات الرئيسية للموضوع
بحوث في الشعر العربي


أحمد شوقي، شاعر العربية الكبير في العصر الحديث، أكثر شعرائنا ميلا للإسلام، ونظما فيه، كما يحتوي شعره، على خصائص إسلامية ناضجة وواعية أكثر من غيره.. هذه حقيقة يؤكدها شعر أحمد شوقي ومسرحه الدرامي سواء بسواء. ولا يمكن أن نراجع شعر أحمد شوقي دون أن نلاحظ هذا التأثر الكبير بالروح الديني، إذ يكاد عنصر الإسلاميات يغلب على هذا الشعر، سواء جاء التعبير الفني مباشرا أو غير مباشر، وفي كتاباته الذاتية أو مناسباته في شتى الميادين، وهوما لا يمكن إغفاله بأية حال.. ولم يلحظ هذه الحقيقة معاصرونا نحن أو كتابنا، وإنما من عرف أحمد شوقي عن قرب، إذ تقول بعض الروايات: إنه كان يفضل (شاعر الإسلام) على اللقب الذي أطلق عليه في مؤتمر أو اجتماع أقيم خصيصا له، وهو لقب أمير الشعراء، إذ كان صاحب مجلة (المعرفة) في عصره يقدم قصائده بعبارة (شاعر الشرق والإسلام)، فلما التقى بشوقي فيما بعد تهلل وجهه وقال له: (إن قولك عني إني شاعر الإسلام لأحب إلي من هذا اللقب الرنان الذي يطلقه الصحفيون علي، ذلك أني أتمنى أن أكون شاعر الإسلام حقا)(١). غير أننا لا نستطيع أن نتحدث عن (إسلاميات أحمد شوقي) دون أن نتمهل قليلا حول شخصه، وعصره، فضلا عن بعض هذه المؤثرات الدينية التي صاغت وجدان الشاعر. أحمد شوقي - باختصار - ولد في القاهرة، في النصف الثاني من القرن الماضي (عام ١٨٦٨م)، وقد انتمى والده ووالدته إلى البيئة المصرية الخالصة، التي كانت تزخر بالمظاهر الإسلامية والعادات التي تضرب في أ عماق المعاملات والعادات الدينية إلى حد بعيد.. غير أنه بالرغم من أنه قاهري المولد والمنشأ، فإن الأب والأم لم يخرجا من مصر، برغم أنهما كانا ينتميان في الأصول البعيدة إلى أجداد تلتقي فيهم أصول كثيرة: أتراك وعرب ويونان وجركس، غير أنهم جميعا كانوا ينتمون إلى أرومة الإسلام في المقام الأول، تعددت الأجناس وتوحد الانتماء الديني. وفي هذا المناخ نشأ الفتى وترعرع؛ سواء في مدرسته الابتدائية، والمراحل التالية أو أثناء دراسته للقانون في مصر قبل أن يرحل للغرب، ليكمل دراسته، حتى عاد ثانية عام ١٨٩٣م إلى مصر.. وقد سيطرت خلفيته الدينية على فكره ونظمه وسلوكه، فكان يهتبل أية فرصة ليذود عن الإسلام وأبنائه، حتى عرف، منذ فترة مبكرة بأنه شاعر الإسلام. وقد عاصر أحمد شوقي فترة مهمة من فترات تطور العالم الإسلامي، فاندمج فيها بالإيجاب، وحاول أن يعبر عن همومه الوطنية في إطار إسلامي خالص. عصر التحديات ونستطيع أن نطلق على الفترة التي عاش فيها أحمد شوقي عصر التحديات، إذ كانت التحديات التي واجهت المنطقة الإسلامية من الجسامة بحيث راح الفكر الإسلامي يستعيد فتوته مرة أخرى للرد عليها. فما صورة هذا العصر؟ في النصف الثاني من القرن الماضي كانت تركيا دولة الخلافة الإسلامية تعاني من ويلات التطور وهجمات الغرب، فراحت هذه الإمبراطورية التي سيطرت على العالم الإسلامي لقرون تهبط من عليائها قليلا، فشهدنا سقوط الجزائر في يد فرنسا، وما لبثت أن سقطت تونس في يد فرنسا أيضا عام ١٨٨١م، وجاءت إنجلترا لتحتل وادي النيل كله (مصر والسودان) عام ١٨٨٢م، وتتابعت مناطق النفوذ، لتقع مراكش في يد الفرنسيين منذ عام ١٩٠٤م، وتحتل إنجلترا مناطق إسلامية أخرى بعيدة، ثم لا تنسى إيطاليا نصيبها من الغنيمة فتحتل طرابلس عام ١٩١٢م، ليمتد الاستعمار الغربي إلى بقية أجزاء العالم الإسلامي. وما لبث أن أضيف إلى عصر الاستعمار التخلف الذي سقطت فيه الولايات الإسلامية، ففي حين كان الغرب يوالي انتصاراته الحضارية، كانت الدول الإسلامية ترزح تحت كابوس الجهل والفقر والتخلف، مما مثل هزيمة أخرى للأمة الإسلامية.. الملاحظ أنه في عصر التحدي الغربي ظهرت - في المقابل - حالة الاستجابة من الإسلام، حتى إنه يمكن القول إن هذه الفترة التي تتحدد بنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين هي فترة العصر الإسلامي المتمرد على القوى المعادية. وفي هذا اليم المضطرب كان أحمد شوقي أهم الرموز التي واجهت هذا المناخ الرديء، ومن ثم توالت نتاجاته الشعرية الدينية في شتى الاتجاهات وفي شتى المناسبات، في هذه الفترة يلاحظ د. أحمد الحوفي أن شوقي كان حفيا بدينه إذ ساير كل الأحداث(٢). نستطيع أن نجد أحمد شوقي الشاعر الإسلامي المجيد حين خص قصيدته الطويلة العصماء (كبار الحوادث في وادي النيل) عام ١٨٩٤م ليؤرخ للمجد الإسلامي، إذ كانت البلدان الإسلامية تعاني من ضراوة الغرب الذي كان في سبيله للسيطرة على هذه البلدان، ومن هنا، فإن تاريخه هنا كان بمثابة أن يجعل أبناء عصره يرون الحاضر الرديء في مرآة الماضي الإسلامي المشرق، وهي قصيدة طويلة جدا تحتاج إلى وقفات طوال. وقد راح بعد ذلك ينظم في مناسبات عديدة، كما راح يتغنى بمجد الخلافة العثمانية على اعتبار أنها رمز للحضارة الإسلامية، قبل أن تسقط هذه الخلافة فيرثيها خير رثاء، كما لم ينقطع شعر شوقي عن الأغراض الدينية، فله العديد من القصائد في الإيمان بالله، وفي التذكير بفضل الرسول وأكثر ما كان يميز شعر أحمد شوقي أنه لم يكن نظما باهتا أو مقلدا، وإنما كان داعيا للصحوة، واليقظة إلى مجد الإسلام، ولم يكن ليترك مناسبة أو حادثا دون أن يستفيد منه لتأكيد هذا الجانب، ففي أثناء الاحتفال بمناسبة أحد الأعوام الهجرية الجديد، قال بعد مقدمة عامةSad٤) هذا هلالكم تكفل بالهدى هل تعلمون مع الهلال ضلالا صوت الحضارة حقبة في ضوئه ومشى الزمان بنوره مختالا وبنى له العرب الأجاود دولة كالشمس عرشا، والنجوم رجالا رفعوا له فوق السماك دعائما من علمهم ومن البيان، طوالا(٥) ويلاحظ هنا بالطبع أن أحمد شوقي يقصد (بالهلال) في تصويره البليغ الدين الإسلامي، فالمعروف أن الهلال هو الرمز الديني له. وإسلاميات أحمد شوقي تتنوع وتتعدد، إذ أن أغلب شعره يغلب عليه الجانب الإسلامي، وحتى حين كان يتحدث في الوطنيات، أو يهاجم المستعمر، كان انطلاقه في المقام الأول، من العقيدة، وعوده إليها.. ولمراجعة أشعار أحمد شوقي نجد أنه توزع بين عديد من الجهات، فإسلامياته تمهلت عند العبادات والشعائر، وأيضا تحددت أكثر عند المدائح النبوية. وكذلك، كان لا يدع فرصة أو مناسبة دينية إلا وينظم فيها ليرينا كيف كان واقعنا الرديء في إطار الماضي الحضاري المزدهر والمنيف.(٦) صوت الشعائر كان صوت الشعائر لدى أحمد شوقي أعلى الأصوات على الإطلاق، إذ يذكر كثيرا من الأبيات المفردة في قصائده الكثيرة، ليدلل على أهمية الصلاة، يقول: خفافا إلى الداعي، سراعا كأنما من الحرب داع للصلاة مشوب(٧) كما يضيف إلى الصلاة بقية الشعائر، فيقول في موضع آخر: وصل صلاة من يرجو ويخشى وقبل الصوم صم عن كل فحش(٨) ويضيف إلى ذلك كله عنصر (الحج)، فلا يكتفي بالكلام المقرر، أو التشبيهات المكررة، وإنما يبرع في رسم عديد من الصور الفنية، إنه في قصيدة بعنوان (إلى عرفات) قالها بمناسبة حج الخديوي توفيق، يقول: إلى عرفات الله يا خير زائر عليك سلام الله في عرفات ويوم تولى وجهة البيت ناظرا وسيم مجالي البشر والقسمات على كل أفق بالحجاز ملائك تزف تحايا الله والبركات(٩) الدين والحاكم ويلاحظ البعض أن شوقيا يربط بين أركان الإسلام والخليفة العثماني، فكلما تمسك الحاكم بالإسلام، كانت قوته ونصره، فشخص الخليفة عنده يبدو رجل دين ودولة في آن واحد، قادر على إجادة التدبير السياسي للحكم، ومحققا المثل الأعلى والقدوة الطيبة لشعبه، من خلال العبادات وأداء الفرائض وإقامة الشعائر، ولذا نلاحظ أن شعر شوقي المدحي عبارة عن لوحات تصويرية، تجمع بين القيادة والعبادة، لم يكن نجاح الخليفة في قيادته إلا نتيجة طبيعية لتمسكه بالشعائر. بل إن تبني قضايا الدين والدفاع عنها تتمثل في قدرة الخليفة على أداء هذه الشعائر والدفاع عن الإسلام(١٠). غير أن إسلاميات أحمد شوقي تظهر أكثر في المدائح النبوية. المدائح ولأحمد شوقي جوانب إسلامية أخرى، لعل من أهمها المدائح النبوية، تلك المدائح التي كانت تطول حتى تصل إلى (كم) شعري هائل.. وتعود أهمية المدائح بوجه خاص إلى أنها كانت تتجه إلى الرسول (عليه الصلاة والسلام) بكل ما في شخصيته من عظمة وقدوة حسنة ورجاء منشود. غير أن الملاحظة التي يجب أن نشدد عليها هنا، أن الممدوح - الرسول < - كانت تتوافر فيه سمات الدنيا والدين، وبذلك، فما يجدر ملاحظته هنا أن المدائح لم تكن تركز على الجانب الديني وحده، وإنما، أيضا، على الجانب الآخر - السياسي - على اعتبار أن الرسول < ممثل الدنيا والدين، وعلى ذلك، فإن مديح الرسول < - فضلا عن تعظيمه - كان يحتوي على كثير من أمور الحياة والحكم، إنه حين يشير في إحدى هذه القصائد إلى ميلاد الرسول والظاهرات التي وضحت في الكون حينئذ، يضيف إلى ذلك كله معاني جديدة، يقول: وحماها غر كرام أشداء على الخصم بينهم رحماء أمة ينتهي البيان إليها وتؤول العلوم والعلماء تحمل النجم والوسيلة والميزان من دينها إلى من تشاء وتنيل الوجود منه نظاما هو طيب الوجود وهو الدواء(١١) شوقي والبوصيري ومن أهم إسلاميات أحمد شوقي على الإطلاق تبرز (البردة) القصيدة التي نظمها على غرار قصيدة الشاعر الإسلامي القديم البوصيري، فعلى طريقة البوصيري في افتتاحيته المشهورة، يقول أحمد شوقي: ريم على القاع بين البان والعلم أحل سفك دمي في الأشهر الحرم رمى القضاء بعيني جؤذر أسدا يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم ولا يلبث أن يقترب أكثر من مدح الرسول صلى الله عليه وسلم: فاق النبيين في خلق وفي خلق ولم يدانوه في علم ولا كرم وكلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر أو رشفا من الديم ويلاحظ أن محاكاة شوقي للبوصيري تصل إلى حد بعيد، إلى درجة التوسع في خصال الرسول وتبيين مكانته عند الله بكل فخر وخير ، كما يتبعه في تسلسل الأحداث للوصول منها إلى العبرة، وقد بدا واضحا اهتمامه خاصة بتشبيه الرسول صلى الله عليه وسلم بالعلم وإن بدا التشبيه عند شوقي يتخذ شكل المقتدي به، وشبهه بالبدر في شكل أكثر وضوحا، لنقرأ: أسرى بك الله ليلا، إذ ملائكه والرسل في المسجد الأقصى على قدم لما خطرت به التفوا بسيدهم كالشهب بالبدر، أو كالجند بالعلم أما (الهمزية النبوية) فيصل فيها شوقي إلى درجة عالية في المدح النبوي، ويلاحظ أن البوصيري وشوقي يتفقان في الأغراض، والاتفاق هنا في وحدة الموضوع لا يخفى. ولكن شوقي يختلف عن البوصيري بمثل ما اختلف عنه في أشياء أخرى إذ يختص بالحديث المستفيض حول خصائص الإسلام، وحكمه ومنهجه في سبيل الإصلاح. ولا بأس أن محاكاة شوقي للبوصيري تجاوز المديح إلى الصور والموسيقى والوزن والقافية والعبارات والتراكيب، كذلك في الأغراض وفي التأثر بالقرآن، وما إلى ذلك من صور المدح والشفاعة.. وهذه المعاني لا تكثر في (البردة) و(الهمزية) فقط، بل تمتد إلى عديد من قصائده الأخرى في هذا المجال، وهو ما يتأكد أكثر في شعر المناسبات في الإسلام. معنى المناسبات وقد تبدت إسلاميات أحمد شوقي بشكل بالغ الثراء في المناسبات. والمناسبة هي قيمة تنبع من العقيدة. وتمتد إلى الأخلاق والسلوك، وهي إحياء لتاريخ أو حدث مؤثر، مستمر التأثير. ومن هنا يأتي اهتمام الشاعر ويتحدد إطار عمله الشعري، إنه عادة يتجه إلى إحياء الظل، وإعلاء القيمة، وتأمل المغزى(١٢)، فالمناسبة الدنيوية تتحول إلى مناسبة دينية في الإسلام: كمولد النبي صلى الله عليه وسلم في الجانب الديني، كذلك هناك اهتمامات أخرى ترتبط بمعنى المناسبات كشهر الصوم أو فريضة الحج.. إلى غير ذلك. ومن المناسبات التي برع فيها شوقي، مناسبة الهجرة وفصل الحديث عنها باصطحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر، فضلا عن الإشارة لشجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والإقدام على التخفي ليلا، والإشارة إلى دخول الرسول والصديق إلى الغار، يقول: هاجر من أم القرى مأذونا وما درى أو سمع المؤذونا في ليلة للختل كانت موعدا قد نصبتها شركا أيدي العدا ائتمرت في الندوة الأعيان وانتدبت للفتكة الفتيان وقعدوا ناحية كمينا ليغدروا في داره الأمينا ويقول في موضع آخر: وسار في ركابه الصديق وفي البلاء يعرف الصديق وأهمية هذه المناسبات لا تعود إلى مظهرها العام، وإنما إلى معانيها التي توحي بها، وهي التضحية من أجل العقيدة والبذل والفداء وهي معان يمكن الإفادة منها في هذه الظروف القاسية التي تمر بها الأمة العربية، وهو ما يبدو واضحا في بيت شعر مثل هذا: ما أجل الهجرة بالأحرار إن ضنت الأوطان بالقرار وفي مرة أخرى يقول ما يزخر من المعاني: فكانت الحرب لدفع الحيف قد يؤخذ السلم بحد السيف وكان (بدر) مطلع الأيام ورفعة الصلاة والصيام وأول العهد بعز الملة وبارتداء المشركين الذلة ويسهب شوقي طويلا في قصة مثل قصة (الإسراء والمعراج)، ليربط بين المناسبة الدينية والمعاني التي تثيرها الآن في الوجدان المسلم، يسهب في مناسبات دينية أخرى وفي مقدمتها شهر رمضان، وآثار الزكاة فيه: وتحذير الأغنياء من ظلم الفقراء، بل يصور ضيقه الشديد بالشح والبخل داعيا إلى البذل، كما يتضح في مثل هذه المناسبات الفكر الاجتماعي الناضج، فهو في إحدى قصائده في هذا المجال يدعو الأغنياء لبذل أموالهم كدعوة للعدالة الاجتماعية، يقول: عجبت لمعشر صلوا وصاموا ظواهر خشية وتقى كذابا وتلفيهم حيال المال صما إذا داعي الزكاة بهم أهابا لقد كتموا نصيب الله منه كأن الله لم يحص النصابا ومن يعدل بحب الله شيئا كحب المال ضل هوى وخابا وإسلاميات أحمد شوقي لا تتوقف عند حد المضمون أو إبراز المعاني وحسب، وإنما تمتد إلى أبعد من ذلك، إذ يبدي براعة فائقة في معارضاته لكبار الشعراء، بما يثري الشكل الشعري، كذلك يقوم باستيحاء الكثير من صور الموروث الديني والموروث التاريخي، بما يؤكد المعنى العام، الأكثر من ذلك، وهو ما يحتاج إلى دراسة أخرى - إن إسلاميات شوقي تزخر بتأثره البالغ بالثقافة القرآنية والدينية، من تضمين آيات القرآن الكريم والتأثر بالقصص القرآني خاصة، أيضا، الإفادة من الصور الدينية باستغلاله لصور الطبيعة في التعبير الإسلامي فضلا عن القيم الدينية والمصطلحات الإسلامية وما قام بصياغته من مصطلحات إسلامية خاصة به، وأيضا، فإن معجمه الشعري زاخر بالبناء الدلالي القرآني والتحليل الفاحص للمعاني من تكرار ومقابلة وأمر ونداء.. إلى غير ذلك. وعلى ذلك النحو، لم يحظ شاعر معاصر بما حظي به شوقي من اهتمام الكتاب والنقاد، وهو ما يعود إلى اهتمامه البالغ بأغراض كثيرة، وفي مقدمتها الإسلاميات حتى لا تكاد تخلو قصيدة لديه من مؤثرات إسلامية سواء في الدلالة اللفظية أو دلالة المعنى، وسواء في النزعة الإسلامية المباشرة أو غير المباشرة. 
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى