تفاصيل تأسيس أكبر " وقف " لدعم المعلمين و العملية التعليمية ماديًا

تفاصيل تأسيس أكبر " وقف " لدعم المعلمين و العملية التعليمية ماديًا  ومشاركة من الأوقاف ب 100 مليون جنيه

* وزارة الأوقاف تسهم بنحو 100 مليون جنيه كل عام في رأس مال صندوق دعم التعليم
* وزير التعليم:
اتفقنا مع أصحاب المدارس الخاصة والدولية على المساهمة في الصندوق كنوع من المشاركة المجتمعية
* نائب وزير التعليم:
هدفنا استدامة الصرف على تطبيق النظام التعليمى الجديد والحفاظ على مخرجاته
* خبير تربوي:
تأسيس وقف للتعليم فكرة جيدة للصرف على مدارس المناطق المحرومة
أبرمت وزارتا التربية والتعليم والتخطيط ، اتفاقًا لتأسيس صندوق وقف جديد بعنوان "الاستثمار ودعم التعليم" بقيمة 200 مليون جنيه كمبلغ أساسي حتى الآن، بالتعاون بين بنك الاستثمار القومي ووزارة التعليم ووزارة الأوقاف، ومن المستهدف أن يصل حجم رأس مال هذا الصندوق إلى مليار جنيه قبل يونيو المقبل.
ويأتي تأسيس هذا الوقف الخيري ، في إطار حرص الحكومة على استمرارية الصرف على تطوير عملية التعليم وتوفير المدارس والفصول المجهزة وكذلك تدريب المدرسين ورعاية المتفوقين، واستدامة هذه العملية دون أن تكون مرتبطة بوجود وزير أو مسئول معين ، وذلك حرصا على ضمان استمرارية مجانية التعليم والجودة عن طريق ترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه.
وسيكون هذا الوقف وقفا خيريا يقوم على نظام الاكتتابات والأوراق المالية حسب نظام سوق المال ، وسيتم دعوة المؤسسات المصرفية وبعض رجال الأعمال للمشاركة في دعم هذا المشروع، لافتةً إلى أن وزارة الأوقاف ستسهم بنحو 100 مليون جنيه كل عام في رأس مال الصندوق.
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن إنشاء هذا الوقف يأتي حرصا على ضمان استمرارية مجانية التعليم والجودة عن طريق ترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق مع أصحاب المدارس الخاصة والدولية على مشاركتهم في رأس مال الصندوق كنوع من المشاركة المجتمعية ودعما منهم لكل المدارس وتحقيقا للعدالة الاجتماعية، وهو الأمر الذي كان مقترحا من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وأشار "شوقي" إلى أنه سيتم إطلاق حملة دعائية فور تأسيس الصندوق لدعوة الأفراد للاكتتاب، وكذلك دعوة المصريين في الخارج للمشاركة، مضيفا أنه عند نجاح برامج التعليم التي سيمولها صندوق الوقف بشكل يلمس نتائجه أولياء الأمور فإنهم سيتوقفون عن التوجه للدروس الخصوصية، حيث سيشعرون بالتغيير وتحسن مستوى الطلاب التعليمي خلال الفترة المقبلة، وستتحول الثقة نحو النظام التعليمي للدولة.
وقال الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم ، أن مشروع تأسيس صندوق وقف التعليم يأتي ضمن برنامج الحكومة ووفق تكليفات السيد الرئيس ، وله أهداف كثيرة أهمها هو استدامة الصرف على تطبيق النظام التعليمى الجديد والحفاظ على مخرجاته ، لضمان استدامة النجاح والحفاظ على استثمارات الدولة فى تلك المشروعات.
وأضاف عمر في تصريح خاص لموقع صدى البلد : من ضمن المجالات التى سيتم الاهتمام بها من خلال صندوق وقف التعليم ، هو عمل على رفع معدل الرضا الوظيفي والمستوى الاجتماعي للمعلمين ، بالاضافة الى خلق كوادر تعليمية متميزة .
وتعليقًا على فكرة تأسيس هذا صندوق وقف للتعليم ، أكد الدكتور رضا مسعد الخبير التربوي و الرئيس الاسبق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن فكرة تأسيس صندوق وقف جديد بعنوان "الاستثمار ودعم التعليم" ، للصرف على تطوير عملية التعليم وتوفير المدارس والفصول المجهزة، وكذلك تدريب المدرسين ورعاية المتفوقين، واستدامة هذه العملية دون أن تكون مرتبطة بوجود وزير أو مسئول معين ، هي فكرة قديمة بدأ بها التعليم الاهلي في مصر منذ ١٠٠ عام او يزيد قليلًا.
وقال رضا مسعد لـ صدى البلد إن التعليم في مصر بدأ في عهد أسرة محمد علي، بتخصيص وقف من أميرات الاسره الحاكمه والباشوات، للإنفاق عليه.
وأشار مسعد إلى أن جامعة القاهرة نفسها، بدأت كجامعة أهلية ينفق عليها من وقف إحدي أميرات الأسرة الحاكمة عام ١٩٠٨ ، حيث تبرعت بالأرض ، وتبرع الأهالي بنفقات الإنشاء والتشغيل.

وأضاف مسعد أن فكرة إنشاء وقف للتعليم الآن فكرة جيدة ، فالوقف للتعليم يوفر تمويلا دائما للتعليم في مصر، شريطة أن يوجه للمناطق الفقيرة والمحرومة من التعليم.
بينما أكدت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف خبيرة البحوث والدراسات التربوية ، أن فكرة تأسيس صندوق وقف جديد بعنوان "الاستثمار ودعم التعليم" ، للصرف على تطوير عملية التعليم وتوفير المدارس والفصول المجهزة ، وكذلك تدريب المدرسين ورعاية المتفوقين، واستدامة هذه العملية دون أن تكون مرتبطة بوجود وزير أو مسئول معين ، هي فكرة جيدة جدا .
وقالت عبد الرؤوف في تصريح خاص لموقع صدى البلد : إن أهم شرط لنجاح هذه الفكرة ، هو حسن اختيار الشخصيات التي ستشرف على الصندوق الخاص بهذا الوقف والتي ستتحكم في الصرف ، حتى لا يتحول هذا الصندوق إلى سبوبة للبعض.
وأضافت عبد الرؤوف قائلة : لابد للحكومة المصرية أن تهتم بآليات ادارة هذا الصندوق ، وكذلك الاهتمام بمراجعته بانتظام ، والحرص على الشفافية في طرح ميزانيته من إيردات ومصروفات ، وبالإضافة إلى العلانية في كل ما يتم الاتفاق عليه من مشروعات يتولى صندوق الوقف الصرف عليها.

وأخيرًا قالت عبد الرؤوف : يجب أيضًا أن تكون هناك مادة واضحة في عقد تأسيس صندوق الوقف الخاص بالتعليم ، تشير إلى أن هدفه الوحيد هو بناء المدارس فقط حتي لا يستغل في أمور أخري.