الثورة السورية والصراعات الدولية

الثورة
السورية خرجت من مضمونها ، و دخلت سوريا دوامة الصراع الدولي بين أمريكا وأوربا من
ناحية ، وروسيا والصين من ناحية أخرى ، وما زال العرب يبحثون لنفسهم عن دور يحافظ
لهم على مصالحهم الفردية أولا .
عندما يطول أمد أي ثورة فإنها تحترق بالتدخلات
الخارجية ولا تنتهي إلا رمادا ، فإن لم يحسم الشعب السوري ثورته بأنفسهم من الداخل
فسوف يصبحون أداة في يد القوى الخارجية التي لاترحم ولا تتعاطف مع الضحايا سواء
م...ن الأطفال
أو النساء أو الشيوخ كما يزعمون .
والسبب أنهم يعملون من أجل مصالحهم فقط
.
ومن المفزع والمرعب أن نسمع كلينتون تقول أن المعارضة يمكنها تسليح نفسها من
أجل الدفاع عن نفسها . والسؤال من أين وكيف يمكن للمعارضة الوليدة الغير مدربة على
امتلاك السلاح وهل بضع العشرات الذين انشقوا بإمكانهم محاربة جيش قوى كان من
المفترض أن يحارب إسرائيل أو على الأقل أن يدافع عن نفسه ؟؟؟؟؟
ومن ناحية أخرى
نسمع تصريحات من روسيا بعدم موافقتها دخول أي جندي خارجي إلى سوريا حتى لو كان
لتأمين المعونات للمصابين والجرحى ونقص الغذاء .
ما نسمعه يؤكد أن الثورة
السورية قتلت ، ودخلت سوريا في صراع دولي بين القوى العظمى الحالية والقوى العظمى
التى تبحث لنفسها عن دور جديد وهى مستعدة لأن تدخل في صراع طويل والضحية طبعا الدول
العربية دون استثناء .
وما أعلمه أن الدول العربية لا تسقط إلا بخيانة بعض أهلها
لها فلم تجرؤ أي دولة دخول دولة عربية وهزيمتها إلا بعد انهاكها وخيانة أهلها لها

اتمنى من الله أن تخرج سوريا من هذه الدوامة ، وأن تعود ثورتها لها من الداخل ،
وأن تتحطم أطماع أعداء الإ سلام على حدودها
أعز الله الإسلام ونصر المسلمين
.