شروط قبول الصيام في رمضان

شروط قبول الصيام في رمضان

الجمعة 19/يونيو/2015 - 05:54 ص 
 
شهر رمضان مِن أفضل شهور السنة عند جميع المسلمين، فهو فرصة لكل مسلم بأن ينال عفو الله تعالى ورضاه في الدنيا والآخرة، وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ مِن ألف شهر فمن بلغها نال رضا الله وعفوه في الدنيا والآخرة، فشهر رمضان هو شهر الطاعات والخير والبركات للمسلمين.

وقد يقع المسلم في أخطاء لم يكن على علم بها في شهر رمضان، لذلك يجب أن يحرص المسلم على أن يتعلم كل شيء مسموح وكل شيء محظور في هذا الشهر الكريم كي لا يضيع أجر الشهر الكريم.

وأكد الشيخ سيد زايد، مدير عام مجمع الديري الإسلامي وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن هناك بعض الشروط والأمور التي يتوجب على المسلم الصائم اتباعها والالتزام بها، من أجل قبول الصوم وصحته في شهر رمضان المبارك، نستعرض أهمها في السطور الأتية:

الإخلاص
حيث أن الصوم يربينا على فضيلة الإخلاص؛ فالصومُ عبادةٌ خفيةٌ، وسِرٌّ بين العبد وربه، فما أروع الصيام وأحلى معانيه، حين تتجلى فيه عبادة من أعظم عبادات القلب، ألا وهي إخلاص العمل لله سبحانه وتعالى لقوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}، حيث أن الصيام خصه الله تعالى لنفسه «إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به»، فالإخلاص هو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك، لذا فان الإخلاص هو الأساس في قبول الأعمال والأقوال.

تجديد النية لله تبارك وتعالى
ينبغى أن ينوي المسلم الصيام بنية خالصة ومِن قلبه لله تعالى في كل يوم مِن أيام شهر رمضان الكريم، كي يتقبل الله صيامه ويكون صيامه صحيحًا، فيجب على المسلم الصائم تنظيم وقته ونومه واستيقاظه، وأداءه للشعائر، وانطلاقه إلى ميدان العمل، كما أن تجديد النيّة الصادقة هو ادراك المسلم بأنّ القصد هو وجه الله تعالى، والارتقاء بالذات، الترفع عن الدنايا والتشبه بعالم الملائكة.

الابتعاد عن المفطرات
حيث أنه يتوجب على المسلم الصائم الامتناع عن تناول الطعام والشراب وأي شيء قد يدخل الفم أو البطن من طعام أو شراب والامتناع عن الجماع، حيث أن الجماع أثناء فترة الصيام يفطر الصائم ويفسد الصيام، أما تناول الطعام والشراب بغير قصد فلا بأس أن يُكمل صيامه.

التقيؤ أن كان غير متعمدا
حيث أن القيء غير المتعمّد لا يُفسد الصيام، لقوله عليه الصلاة والسلام: "من ذَرَعَه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقضِ"، لقوله تعالى: "وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".


تجنب الكذب والغيبة والنميمة
لقوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث يومئذ، ولا يصخب، فإن سابه أحد، أو قاتله، فليقل:" إني امرؤ صائم"،ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، لقوله "ص":" إنما الصوم أمانة، فليحفظ أحدكم أمانته"، لقوله "ص" أيضا:" إذا صمت، فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء".