طارق شوقى – "لوحدى مش هعرف أعمل حاجة" يدعو أولياء الأمور و قيادات التعليم فى الوزارة و المديريات و الإدارات لمعاونته و يخص المعلمين "بنظام جديد لتحويلهم من ملقنين لموجهين داخل فصولهم" التركيز على القرائية والحسابية لإبتدائى

معلمو الابتدائي أهم من مدرسي المرحلة الثانوية

سندرب طلاب الثانوي على كيفية البحث عن المعلومات بدلاً من حفظها

نحن بصدد وضع نظام تعليمي جديد لتلاميذ السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائي

أدلى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالعديد من التصريحات الصحفية الهامة، التي لفتت انتباه جميع المهتمين بالشأن التعليمي في مصر.

حيث أعلن الوزير أنه بصدد وضع نظام تعليمي حديث تمامًا للتعامل مع تلاميذ السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية، يقوم على تنمية اللغات العربية والأجنبية والقيم والأخلاق.

وقال "شوقي": "أؤمن جدًا بأن الطفل في أول 3 سنوات بالمرحلة الابتدائية يكون لبنة مناسبة جدًا لتلقي التعليم والتربية السليمة، ولهذا فالاهتمام بالمرحلة الابتدائية سيكون ملحوظًا جدا خلال المرحلة المقبلة".

وأضاف أن هناك أولويات محددة ستهتم بها الوزارة في المرحلة المقبلة لتحقيق النهضة التعليمية المطلوبة.

وأوضح "شوقي"، أن هذه الأولويات تتمثل في "الاهتمام بمشروع القرائية لتنمية مهارات الطلاب في القراءة والكتابة، ومشروع الحسابية الذي يهتم بتنمية مهارات الحساب لدى التلاميذ بدون آلة حاسبة، وتطوير نظام التعليم والنجاح بسنوات النقل، والاهتمام بإصلاح أحوال المعلمين".

وقال الوزير: إنه يؤمن بأن معلمي سنوات المرحلة الابتدائية لابد أن يكونوا أفضل وأعظم الأساتذة وأكثر المعلمين خبرة وأكثرهم تقديرا، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد وضع خطط لزيادة الاهتمام بمعلمي المرحلة الابتداية في الفترة المقبلة، إلا أنه لا يمكن إعلان تفاصيل خطتنا في هذا الشأن حاليا.

وقال الوزير إن معلمي الابتدائي اهم من مدرسي المرحلة الثانوية، لأنهم يتعاملون مع التلميذ من صغره وبالتالي هم من يربونه ويعلمونه الأساسيات التي يكبر عليها

ولفت الوزير إلى أن مشروعي القرائية (إجادة القراءة والكتابة) والحسابية (تنمية مهارات الحساب لدى التلاميذ دون آلة حاسبة) من الأساسيات التي لن تتراجع الوزارة عن الاهتمام باستكمال تطبيقهما في المدارس خلال الفترة القادمة.

وقال الوزير: إن الوزارة مهتمة جدا بالقضاء على أزمة وجود طلاب يصعدون للصفوف المتتالية بدون أن يجيدوا القراءة والكتابة بالشكل المطلوب، مشيرًا إلى أنه لن يسمح باستمرار وجود هذه الأزمة في عهده.

وأوضح الوزير أن الوزارة مهتمة جدا بمعالجة هذه المشكلة التي لا يمكن إنكار وجودها بمدارسنا، قائلًا: نفكر في تكثيف مشروعات القرائية، وتغيير قواعد وضوابط نجاح تلاميذ المدارس وانتقالهم للصفوف التالية.

وأضاف الوزير: أن ما يسمى بسياسة النقل التلقائي لتلاميذ المدارس شيء لا يوجد به أي منطق من وجهة نظري، ولابد من إعادة النظر فيه، فالمنطقي أن ينقل الطالب للصف التالي إذا كان يجيد القراءة والكتابة.

وأوضح الوزير أن هناك أولويات محددة ستهتم بها الوزارة في المرحلة المقبلة لتحقيق النهضة التعليمية المطلوبة.

وأشار إلى أن هذه الأولويات تتمثل في "الاهتمام بمشروع القرائية لتنمية مهارات الطلاب في القراءة والكتابة، ومشروع الحسابية الذي يهتم بتنمية مهارات الحساب لدى التلاميذ بدون آلة حاسبة، وتطوير نظام التعليم والنجاح بسنوات النقل، والاهتمام بإصلاح أحوال المعلمين".

وقال الوزير : نفكر في أن تتبنى الوزارة مبادرة جديدة تعتمد على اختيار قيمة أخلاقية معينة كل شهر تتمحور حولها كافة الانشطة المدرسية وفقرات الإذاعة والحصص، بحيث إنه على سبيل المثال نختار هذا الشهر قيمة الجمال، والشهر القادم قيمة احترام الآخر وهكذا.

وأضاف قائلًا: سنحاول في المرحلة القادمة أن نسترجع دور الوزارة الثقافي والتربوي بالتعاون مع أولياء الأمور، ووزارات الثقافة والشباب، لأن التعليم لن يتم إصلاحه بقرار ولا وزير، ولكن لابد أن يكون هناك إرادة ومشاركة مجتمعية لإصلاح حال التعليم في مصر.

وأوضح الوزير أن قرار تخفيض نسب طباعة الكتب المدرسية بنسبة 70%، سوف يطبق فقط على الصفين الأول والثاني الثانوي فقط كمرحلة تجريبية اولى ، قال الوزير: اخترنا طلاب الثانوي لهذه التجربة لانهم كبار وقادرون على ان يعتمدوا على انفسهم في المذاكرة ، مشيرا الى ان الوزارة سترصد نتائج هذه التجربة باهتمام.

وقال الوزير إن هذه التجربة ستوفر جدا في تكاليف طباعة الكتب المدرسية، خاصةً أننا لدينا البديل في بنك المعرفة وشبكة الإنترنت عمومًا، فلابد أن يتعلم الطالب كيفية البحث عن المعلومة.

وأضاف: سنسعى لتغيير دور المعلم في المرحلة القادمة ، ليتحول من الشخص الذي الذي يلقن الطالب الحقيقة المطلقة، الى الشخص الذي يكتفي بتوجيه الطالب نحو طريق الحقيقة ليقوم الطالب بالاعتماد على نفسه بالبحث عنها في هذا الطريق.

جاءت هذه التصريحات الصحفية على هامش الحفل الختامي لمشروع "تحدي القراءة العربي" بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر؛ والذي أقيم اليوم لتكريم الطلاب والطالبات الذين فازوا في فعاليات مشروع "تحدي القراءة العربي" على مستوى الجمهورية، ومشرفيهم، والمدارس المتميزة كذلك.