نتائج التظلمات.. صدمة جديدة لطلاب الثانوية

دعاء عمرو

شهدت كنترولات القاهرة حضور أعداد من طلاب
الثانوية العامة المتظلمين من درجات موادهم المختلفة للتعرف علي نتيجة
الاطلاع والدرجات التي حصلوا عليها من عدمه.


اشتكي معظم الطلاب من عدم حصولهم علي أي درجة بعد التظلم الأمر الذي
جعلهم يصفون عملية التظلمات ب "السبوبة" التي تستخدمها الوزارة لجمع أكبر
قدر من الأموال بغض النظر عن مصلحة الطالب.


فيما كشف الطلاب ايضا عن أكذوبة الأرقام التي يعطيها لهم الكنترول
للاتصال بعد 10 أيام للتعرف علي نتيجة الاطلاع حيث لا يوجد أي رد علي
الأرقام مطلقاً الأمر الذي أصابهم بالصدمة بعد دفع 100 جنيه للتظلم في كل
مادة.


أبدي الطالب محمد مصطفي بالمرحلة الثانية من الثانوية العامة استياءه
من عدم جدوي عملية التظلم مؤكداً أنه قام بتحديد الأسئلة والمسائل التي يحق
له فيها بعض الدرجات ولم يحصل علي أي درجة في مادتي الفيزياء وعلم النفس
التي حصل فيها علي 5.47 و47 درجة مشيراً إلي أن له علي الأقل 5 درجات في
المادتين.


أضاف هادي كمال الدين بالمرحلة الثانية أن مسألة التظلمات بشكل عام لا
تهدف سوي لجمع مزيد من الأموال بشكل مشروع من أولياء الأمور وليس لعودة حق
الطلاب في الدرجات لهم ومساعدتهم في الالتحاق بالكلية التي يستحقونها
مشيراً إلي أنه اضطر للحضور لمقر الكنترول للتعرف علي نتيجة التظلم لأن
الأرقام التي حصلوا عليها أثناء عملية الإطلاع لا يوجد أي رد عليها فهي إما
مشغولة أو لا يوجد أي استجابة مما أصابهم بحالة من اليأس في الحصول علي
حقهم الضائع في الدرجات لذا فإنه قرر اللجوء للقضاء للحصول علي حقه.


أشار الطالب أحمد سلامة إلي أنه وجد أن مراجعة ورقة الاجابة تقتصر فقط
علي إعادة تجميع الدرجات وليس إعادة تقييم الدرجات وهو ما يعني أن عملية
التصحيح غير مطروحة بشكل فعلي وإنما هو روتين متبع بالتأكد من صحة الجمع
ومقارنته بالمراية الخارجية فقط ليس إلا وهذا ما نرفضه كطلاب نريد الحصول
علي حقنا خاصة أن التصحيح تم بشكل متسرع وغير دقيق مطلقاً كما اكتشفنا عند
الإطلاع علي أوراقنا.


يري الطالب محمد يحيي بالمرحلة الثانية من الثانوية العامة أنه لن يقوم
برفع قضية كما يطالب البعض لأنها لن تعود بأي فائدة خاصة أنها تتطلب وقتاً
طويلاً للفصل فيها حيث يكون الطالب قد التحق بالكلية وقضي فيها عاماً
بالفعل فما فائدة عودة الدرجات بعد ضياع عام من عمره.


تظلمت الطالبة علياء علوي بالمرحلة الثانية من درجات مواد الفيزياء
واللغة العربية واللغة الانجليزية التي حصلت فيها علي 41 و5.23 و19 درجة
بالترتيب وحاصلة علي 89% وأن معظم الأخطاء تركزت في تصحيح اللغة العربية
حيث وجدت أن المصحح لا يقوم بتصحيح الإجابة الثانية أو الإعادة علي عكس
باقي المواد وهو ما أضاع عليها درجات عديدة.


الكيمياء ظلمتني


قالت نهلة جلال 91% بالمرحلة الأولي من الثانوية العامة أنها تظلمت من
درجات مادة الكيمياء التي حصلت فيها علي 40 درجة مما خفض مجموعها بشكل كبير
خاصة أنها حصلت علي الدرجة النهائية في معظم المواد الأخري لكنها أصيبت
بالإحباط حين وجدت أن التظلم لا يعود بالنتيجة التي يرجوها الطالب مطلقاً.


أوضحت آية مصطفي 93% واسماء محمد أنهما اطلعتا علي أوراق إجاباتهما في
مواد الفيزياء والأحياء واللغة العربية واللغة الانجليزية ووجدتا أن لهن
الحق في الحصول علي درجة أو درجتين علي الأقل في كل منهم لكن الوضع العام
غير مبشر بالمرة حيث اشتكي معظم الطلاب أن الإطلاع لا يعود إليهم بحقهم في
الدرجات الضائعة مطلقاً إلا إذا كان هناك خطأ في جمع الدرجات فقط.