شوقى الدروس الخصوصية صناعة أموالها بالمليارات ومافيا لن يتم إسقاطها بسهول

المواطن لديه شعور دائم بعدم الثقة في القائمين على منظومة التعليم في مصر

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إن الدروس الخصوصية ظاهرة تكونت عبر السنين، نتيجة الاهتمام بالشهادة أكثر من التعليم.

وقال "شوقي"، فى حواره مع الإعلامى محمد الباز، ببرنامج 90 دقيقة، عبر قناة المحور: أن الدروس الخصوصية ظهرت في بدابة الأمر كاستثناء، وانتشرت حتى وصلت لمرحلة أنها الأصل، والمنظومة الجديدة ستقضي عليها.

وأضاف "شوقي"، أن "بعبع" الثانوية العامة سبب رئيسي في انتشار الدروس الخصوصية، وأن الاهتمام الكبير بالشهادة فقط، خلق "صناعة" تعطيك ما تريد بمقابل مادي، "مش بتعلمك لكن تدربك إزاي تجيب الشهادة".

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن هناك سوء نية متعمدا من قِبل جبهات لها مصالح كبيرة بالمليارات، موضحا أن من هذه الجهات، الدروس الخصوصية، ومافيا الكتب الخارجية، لافتا إلي أن الأطفال والأهالي هما ضحية مافيا الكتب الخارجية ، وأضاف "شوقي"، «طباعة الكتب تعتبر بيزنس كبيرا جدا».

وأوضح الدكتور طارق شوقي في تصريحاته، أن حجم ما ينفق على الدروس الخصوصية سنويًا يقدر بـ 25 مليار جنيه سنويًا، وترى هذه المافيا بأن الاستثمار في الكتب الخارجية والدروس الخصوصية سيحقق لهم أرباحًا كثيرة ، معقبا: «صناعة الدروس الخصوصية لن تقع بسهولة».

وأشار وزير التربية والتعليم، إلي أن الأهالي مشتركون في قضية الدروس الخصوصية، حيث قال الوزير " «الأهالي هي التي تغذي الدروس الخصوصية».

وأضاف الوزير: «عندما نغلق سناتر الدروس الخصوصية، الأهالي هي التي تطالب بعدم إغلاقها لأنهم يريدونها، وفي النهاية يقولون الدروس الخصوصية تأخذ أموالنا».

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المواطن لديه شعور دائم بعدم الثقة في القائمين علي منظومة التعليم في مصر.

وأوضح "شوقي"، خلال استضافته ببرنامج "90 دقيقية"، المُذاع عبر فضائية "المحور"، أن الشعور الدائم بعدم الثقة نتيجة لتاريخ طويل من الاخفاقات، متسائلا: «كيف يتوقع المواطن أن الدولة سوف تساعده في حالة عدم الثقة في أي شخص؟».

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن المواطن لا يعطي للمسئول الفرصة لكي يساعده، مضيفا أنه في حالة عدم الثقة المستمرة التي أحيانا تشكك في ما نراه بأعيننا سوف تعجز أي مسئول يريد المساعدة.